أخطاء بالجملة يقع فيها المصلون يوم الجمعة.. تعرفي عليها
رغم
أن صلاة الجمعة من بين الصلوات التي اختصها الله تعالى، وجعلها بخطبة وقراءة
جهرية وتجمع للمسلمين في المساجد، إلا أن الغالبية يقعون في أخطاء
بالجملة.
نجد
بعض المصلين يقعون في أخطاء إما قبل الجمعة أو بعدها أو أثناء الصلاة، فمن أبرز
أخطاء الجمعة وأكثرها عند البعض وبخاصة الشباب، هي كالتالي:
أخطاء عديدة
أولا:
عدم التبكير للمسجد، والبعض الآخر ينتظر حتى بدء الخطبة، وبعض الناس يتأخرون حتى
تنتهي الخطبة وتقام الصلاة، رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على التبكير
للمسجد يوم الجمعة وجعله من السنن.
ثانيًا:
الكلام أثناء الخطبة، فالإنصات أمر واجب، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "قَالَ: إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ"، فالواجب هو الجلوس
والإنصات وعدم الكلام أو العبث بأي شيء.
ثالثًا:
تخطي الرقاب خاصة بعد دخول الخطيب، فقد روي عن أبي الزَّاهريَّة، قال: كنتُ جالسًا
مع عبدِ اللهِ بنِ بُسرٍ يومَ الجُمُعةِ، فما زال يُحدِّثُنا حتى خرَجَ الإمامُ، فجاءَ
رجلٌ يَتخطَّى رِقابَ الناسِ، فقال لي: جاءَ رجلٌ يَتخطَّى رِقابَ النَّاسِ ورسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخطُب, فقال له: «اجلسْ؛ فقدْ آذيتَ وآنيتَ».
رابعًا:
إن كثيرًا لا يصلون تحية المسجد يوم الجمعة، والصحيح أن تحية المسجد سُنَّة مستحبَّة
مؤكَّدة في قول أكثر أهل العِلْم، وقد حكى بعضُ أهل العِلْم الإجماعَ على ذلك: قال
النووي رحمه الله: «أجمع العلماء على استحباب تحية المسجد، ويُكرَه أن يجلس من غير
تحية بلا عذر».
خامسًا:
ترك التطيب والتزيّن والاغتسال واللباس الحسن في هذا اليوم، فبعض الناس يحضر إلى الجمعة
بلباس رثة أو بملابس غير لائقة، وبرائحة كريهة، فيؤذي غيره من المصلّين.
أخطاء عصرية
سادسًا:
الجلوس في الخلف لمن جاء مبكّرًا مع وجود مكان في الأمام، إلا لعذر.
سابعًا:
رفع الصوت بقراءة القرآن قبل الخطبة، ممّا يسبّب إزعاجًا للآخرين.
ثامنًا:
الهجوم على الصفوف الأولى عند إقامة الصلاة، والتضييق على المصلين المتقدّمين.
تاسعًا:
الصلاة خارج المسجد مع وجود فراغ في الداخل، والواجب اتصال الصفوف.
عاشرًا:
إتمام ركعتين لمن فاته الركوع الثاني من الجمعة، والواجب أن يتم أربع ركعات ظهرًا، لأنّ
الجمعة تفوت بفوات الركوع الثاني منها.
حادي
عشر: سرعة الخروج من المسجد بعد الصلاة وما يتبع ذلك من تضييع الأذكار والسنّة الراتبة،
والتزاحم الشديد عند الأبواب.
ثاني
عشر: ترك بعض الناس لصلاة الجمعة أو التهاون بها، وهو من كبائر الذنوب فقد قال النبي
صلى الله عليه وسلم: "لينتهين أقوامٌ عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمن
ثالث
عشر: السهر ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من الليل، مما يؤدي إلى النوم عن صلاة الفجر،
التي هي حدٌّ بين المؤمن والمنافق، وصلاة الفجر يوم الجمعة خاصة لها فضل كبير، وربما
استمر به النوم حتى تفوته صلاة الجمعة فيصلي ظهرا فيفوته الخير الكثير في هذا اليوم
المبارك.
رابع
عشر: التهاون في حضور خطبة الجمعة، فيأتي بعضهم أثناء الخطبة، أو في آخرها، فمن المعلوم
أن حضور الخطبة والآنصات يوم الجمعة واجب
خامس
عشر: البيع والشراء بعد أذان الجمعة الثاني، وقد قال الله تعالى : ( يا أيها الذين
آمنوا إذا نُودي للصلوة من يوم الجمعة فاسْعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ
لكم إنْ كنتم تعلمون ).
سادس
عشر: الغفلة عن ساعة الإجابة التي تكون يوم الجمعة، والتي حثّ على اغتنامها رسول الله
صلى الله عليه وسلم بالدعاء في قوله: "إنّ في الجمعة لساعة ، لا يوافقها مسلم
يسأل الله شيئا ، إلا أعطاه إياه".