المنظمة الدولية لتمكين المرأة تطلق حلقة نقاشية بشأن "أهمية مشاركة النساء في الانتخابات"
الأربعاء 21/سبتمبر/2022 - 05:01 م
سمر الطحاوي
أطلقت المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات، حلقة نقاشية بعنوان (مشاركة المرأة في الانتخابات ضرورة وطنية ومجتمعية) بمشاركات نسائية دولية؛ لإتاحة الفرصة لمختلف الاطروحات لاستعراض تجارب النساء كمرشحات وناخبات في المنطقة العربية وتسليط الضوء على التجربة الانتخابية النسائية في دولة الكويت، ومعرفة موقف المجتمعات العربية من ترشح المرأة في الانتخابات ووصولها لمراكز اتخاذ القرار، وذلك عبر تطبيق "زووم".
وقالت رئيس المنظمة د. ابتسام القعود ان المواطن كي يصبح نائبا يجب ان يكون معداً لذلك المنصب، وهذا الاعداد يبدأ من الطفولة بالتركيز على ميوله واعداد مهاراته البرلمانية.
وشددت على ضرورة تدريس المواطنة في المناهج فالكثير من الشباب لا يعرفون عن ماهية المواطنة، ويجب تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في التوعية.
• أهمية المؤاتمرات
ونوهت «القعود» إلى أهمية الورش والمؤتمرات التي تنظمها المنظمة الدولية لتمكين المرأة ودورها في التوعية ودعت طلاب الجامعات للمشاركة في الحلقة النقاشية القادمة الخاصة بالكوتا وكتابة التقارير والآراء وأوصت الناخبين باختيار من يفيد المجتمع.
ومن جهتها أكدت عضو مجلس إدارة المنظمة النائبة السابقة بالبرلمان الكويتي وعضو هيئة التدريس بجامعة الكويت «سلوى الجسار» التي ترأست الجلسة ان موضوع الحلقة النقاشية تم اختياره إيمانا من المنظمة بالقضايا التي تهم المرأة والاسرة والطفل ودور المجتمع في تنمية تلك العناصر الأساسية التي تعتبر أساس نجاح كل المجتمعات.
اقرأ
أيضًا..
انطلاق الانتخابات البرلمانية
وقالت بمناسبة انطلاق الانتخابات البرلمانية في 29 سبتمبر الجاري بترشح 24 امرأة في خمس دوائر انتخابية، مختلفة ماذا عن تقييم تجربة المرأة الكويتية قي العمل السياسي من وجهة نظر المشاركات؟ وطالبتهن باستعراض نماذج من التجارب الانتخابية على المستوى العربي.
وقالت رائدة الاعمال العُمانية ريما السجوانية ان المرأة العمانية رغم حيازتها لأكبر عدد من المناصب والمقاعد في مجلسي الشورى والنواب إلا ان بعض الدول العربية مازالت لا تؤمن بوجود المرأة في مثل هذه المجالس لأسباب مجتمعية واسرية.
ولفتت السجوانية الى عدم وعي بعض النساء العُمانيات بالعملية الانتخابية واصابتهن بالخوف والحيرة في الانتخابات خاصة ان المجتمعات العربية تعودت ان السلطة للرجل وهذا من أهم أسباب عزوف بعض النساء عن الانتخابات في سلطنة عُمان.
•التجربة الانتخابية النسائية
وفي السياق ذاته وصفت أستاذة العلوم السياسية بجامعة الكويت« د. طفلة العجمي» التجربة الانتخابية النسائية بالكويت بالمنعدمة. موضحة انه بالمقارنة مع انتخابات 2020 تقلص عدد المرشحات من 33 الى 24 مرشحة في نوع من العزوف الواضح، ولكن وسط تغير إيجابي بعودة الدائرة الرابعة لساحة الانتخابات بوجود 5 مرشحات، وانه بشكل عام أصبح هناك وجود للمرشحات من النساء في جميع الدوائر.
وأشارت د. العجمي الى وجود عوامل اجتماعية وثقافية لا حصر لها أدت الى عزوف المرأة عن الانتخابات وحصر دور المرأة في الدور الاسري فقط بالإضافة الى تحكم العقلية الذكورية لدى العديد من الاسر الكويتية، وهذا يحد من رغبة المرأة في خوض العملية الانتخابية بالإضافة الى ضعف مواردها الاقتصادية والتي لا تمكنها من الترشح في الانتخابات، وكذلك تعرض المرأة للتنمر السياسي.
وتساءلت د. الجسار عن مستوى قبول المرأة في العمل السياسي من وجهة نظر المجتمع وتقبله لها في مراكز اتحاذ القرار، ومن السبب في تدني المستوى المرأة ام المجتمع؟
واجابت د. العجمي ان المرأة غير موجودة على الساحة كي تشكل نموذجا امام النساء الاخريات وتشجعهن على خوض التجربة ويرجع ذلك الى السلوك الانتخابي في الكويت، ما يمثل حواجز أمامها ويؤدي إلى تراجع حضورها بصورة واضحة.
• السلوك التصويتي للمرأة
وأضافت ان السلوك التصويتي للمرأة سوف يتضح مع نتائج الانتخابات القادمة فربما نتائج الانتخابات تدل على اختلاف او تفاوت ونظرا لوجود التيارات السياسية يصوت الناخب على أساس الانتماءات السياسية، او الفرعية، او الانتماء القبلي، او الطائفي، والسلوك التصويتي يتأثر بالدعاية السياسية أيضا، بالإضافة الى دور الاعلام والصورة النمطية للمرأة فعلينا ان ننتظر نتائج الانتخابات القادمة كي يتضح امامنا السلوك التصويتي للمرأة.
• سبب عدم انتخاب النساء
واستكمالا للتجربة العمانية في ترشيح المرأة أكدت م. سهام الحارثية ان سبب ترشحها لرئاسة مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة العمانية هو كسر النظام الروتيني ولتوعية المجتمع بأهمية هذه الانتخابات، موضحة ان عدم انتخاب النساء يكون أسبابه عدم تواجدهم في مراكز صنع القرار وإذا وجد النضوج الفكري سيكون الاختيار للأفضل.
• تدني الثقافة المجتمعية
ومن جانبها اكدت رئيس الاتحاد النسائي الأردني العام د. ميسون تليلان ان جميع الدول العربية تعاني من تدني الثقافة المجتمعية السائدة، وصحيح ان الأردن لها تجربة مميزة وهي تخصيص مقاعد الكوتا لتقبل المرأة بالشأن العام، ولكنها ليست كافية ولا تحقق الطموح والان أصبحت الثقافة السياسية مطلوبة لتوعية المرأة والشباب لان مستواها مازال متدنيا، وبالفعل مشاركة المرأة في الانتخابات ضرورة وطنية ومجتمعية.
• دعم مشاركة المرأة
وخرجت الجلسة بعدة توصيات ومنها: دعم مشاركة المرأة لتمكينها، وضرورة التركيز على مناهج التعليم، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية في توعية المرأة بحقوقها السياسية، وان تعادل السلطة التنفيذية بين الرجال والنساء في العمل السياسي وعدم التمييز بينهم ،وكذلك العمل على ايصال المرأة المؤهلة الى مراكز صنع القرار في كافة القطاعات ،وضرورة وضع تشريعات تحد من ظاهرة التنمر السياسي خاصة في فترة الانتخابات، ويجب ان يكون للمرأة المرشحة حضور اكبر بطرح واضح بعيدا عن القبلية والطائفية.