خبيران لبنانيان يكشفان سر ظاهرة اقتحام المصارف التي بدأتها سالي حافظ
انتشر بصورة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما قامت به سالي حافظ إحدى المودعين اللبنانيين من اقتحام مصرف "لبنان والمهجر" بقوة السلاح لاسترداد أموالها من أجل علاج شقيقتها المريضة.
وكشف علي مراد، السياسي عن تيار التغيير وأستاذ القانون المساعد في جامعة بيروت، أن المودع اللبناني وجد نفسه أمام حائط مسدود بعد قرار المصارف بتجميد أموال المودعين بالدولار على أثر انهيار قيمة الليرة اللبنانية، مما جعلهم في الحالات القصوى مثل حالة سالي حافظ وعلاج شقيقتها لا يجدون أمامهم سبيل غير اقتحام المصرف بالقوة واسترداد أموالهم.
وأكد مراد في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز»، أن تصرف سالي حافظ أوجد دعم شعبي واسع لتلك الإقتحامات، مما شجع البعض أن يحذو حذوها ويحصل على حقوقه بنفس الطريقة، وهو أحد أشكال الإعتراض المدني، خاصة مع غياب سلطة أو قانون يستطيع مساعدة هؤلاء المودعين.
بينما كشف سراج بهجت الملقب بـ"العميد سراج"، السياسي اليساري اللبناني، عن خطوة سالي حافظ ومن تبعها باقتحام المصارف اللبنانية، أن هناك قرار من جمعية المصارف بعدم إعطاء المودعين أموالهم كي لا يقع البلد في الإفلاس.
وأكد سراج لـ«هير نيوز»، أنه جاء هذا القرار من المصارف بعد تهريب مليارات الدولارات للخارج من قبل بعض المسؤولين، وهذا ما أدى إلى شح العملة الصعبة.
وأصاف السياسي اليساري اللبناني، أن صاحب الحق لا يمكنه السكوت عن حقه وكيف إذا ما أتت قوة مهيمنة في البلد وحرضت المودعين على الأعمال الغير شرعية، وهذا ما يؤدي الى هيمنة كل القوى على القرار المالي وتحديدا حزب الله.
جدير بالذكر، أن سالي حافظ، اقتحمت بنك "لبنان والمهجر" في السوديكو، وحصلت على جزء من وديعتها لدفع مستحقات المستشفى لشقيقتها التي تعالج من مرض السرطان، وأوضحت أن شقيقتها تحتاج إلى 50 ألف دولار لمتابعة علاجها، وقامت ببيع أغراض منزلهم لتأمين باقي المال، مؤكدة أن "السلاح الذي استخدمته في اقتحام المصرف هو من أحد ألعاب ابن شقيقتها وهو غير حقيقي".
اقرأ أيضًا..