نيهال كُريّم تكتب: نبتدى منين الحكاية!
كلنا بنحب الحكايات، بنحب الأبطال، بنحب البدايات التفاصيل، بنحب الحب والرومانسية والأغاني والخيال.
في
كل مرة أفكر في كتابة مقال أجده تحول لحكاية ولم لا؟
حتى
المقال يصبح مثل القصة. بداية، سرد، حبكة، تفاصيل ونهاية.
عند شاطئ البحر في الإسكندرية ولدت أول بطلة من بطلات القصص التالية..
الثانية في إخوتها، البنت الثانية شقراء بيضاء مستديرة الوجه، تشبه القمر كثيرًا، تدور الأيام والشهور والسنين. تذهب لبحر آخر في بورسعيد، تتصاعد دقات قلبها، تسبق أمواج البحر وصوتها أعلى من صوت ضحكات الشاب الوسيم الذي سرق قلبها..
كتب لها القدر نصيبا في ارتباط بحبيبها الذي سافر في حرب اليمن.. وهناك قضى ثلاث سنوات
رسائلها له تخطف القلب من أول ورقاتها القديمة وخطها المنمنم وكلماتها الدافئة ...
إلى
حبيبتي الجميلة وقطتي البيضاء ...
إلى
عزيزي محمد وفارسي الهمام ...
تغلق الأظرف وتوضع في يد حامل البريد لتطير فوق الجبال والبحار، لتصل إلى صندوق البريد ويأخذه أبوها ويصعد ويفتح الباب مبتسمًا.. يخفي الرسالة خلف ظهره وينظر لها مبتسمًا ...
ويدندن: جواب حبيبي لليلي مراد ...
تقفز وتأخذه في حضنها لتقرأ في شرفة غرفتها ...
تقبل
الجواب وتسقط دموعها من الشوق
تأخر
جوابه هذه المرة عن موعده أسبوعين ويومًا
فيما بدا عليها القلق والتوتر والحيرة.
هل
أصابه مكروه؟ هل ضاع جوابه؟ أم أنه فقد الشغف في الكتابة بسبب طول الغياب والبعد؟
ترى ماذا قال لها؟...
في مقالي القادم.. سأخبركم ما رواه عليها.. وكيف كان ردها، من خلال رسائل زاد عمرها عن الخمسين عامًا، لا تزال موجودة في جعبة ابنتهم التي تعلمت معنى الحب
في بيت عاش أبطاله على العشق 55 عامًا ...