مايا موتلي.. المرأة التي تمردت على إليزابيث وعزلتها عن حكم بلادها

حدثت الكثير من الإشتباكت بين إليزابيث الثانية والكثير من النساء في حياتها، ولكن لم يحدث أن تجرأت امرأة على الملكة مثلما فعلت كم مايا موتلي رئيسة وزراء بربادوس والتي قامت بعزل الملكة إليزابيث عن منصبها في حكم بلادها.

لم تكن موتلي إمرأة عادية في تاريخ بربادوس؛ حيث بدأت حياتها السياسية عضو في البرلمان عن دائرة أبرشية سانت مايكل نورث إيست منذ عام 1994.

كانت لموتلي العديد من الأدوار المؤثرة في بربادوس قبل وصولها لمنصب رئاسة الوزراء حيث تولت منصب النائب العام بين عامي 1994 و2008 لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب، وهي أيضًا عضو في الحوار الأمريكي الداخلي.

كانت السياسية البربارودسية على رأس المعارضة في بلادها مرتين في مجلس النواب في باربادوس، فكانت أول مرة بين عامي 2008 و 2010 والثانية بين عامي 2013 و 2018.

وكانت اللحظة الفارقة عندما نجح حزب العمال الباربادوسي بقيادة موتلي في تحقيق انتصارًا ساحقًا تاريخيًا في الانتخابات العامة التي جرت في 24 مايو في عام 2018، وحصل على جميع المقاعد الثلاثين في مجلس النواب، فأصبح بذلك الحزب الأول الذي يحصل على ذلك، بالإضافة إلى الفوز بنسبة 72.8% من الأصوات الشعبية، وتُعد هذه أعلى نسبة يحققها حزب على الإطلاق في الانتخابات العامة.

منذ أن كانت شابة نشأت في منطقة البحر الكاريبي، اهتمت مايا موتلي دائمًا بالقضايا الحرجة التي تؤثر على العالم، من الفقر إلى الديون إلى تغير المناخ، فهي مناصرة قوية على المسرح العالمي للإدارة المسؤولة لكوكبنا، حتى تتمكن الدول الكبيرة والصغيرة والأغنياء والفقراء من البقاء والازدهار معًا.

في COP26 في غلاسكو أواخر العام الماضي، وجهت توبيخًا لقادة العالم لعدم العمل بجدية أكبر للحد من الآثار الكارثية المحتملة لتغير المناخ، وطلبت منهم بذل المزيد من الجهد.

كما ذكرت أثناء رئاسة البنك الدولي ولجنة التنمية التابعة لصندوق النقد الدولي، خبراء المالية في العالم بأن مستوى دخل الفرد في بلد ما قد لا يكون دائمًا أفضل مقياس لثروتها. بعد كل شيء: يمكن لإعصار واحد ناجم عن تغير المناخ أن يلحق خسائر كبيرة بهذه الثروة.

واستكملت موتلي العملية في الوقت المناسب للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والخمسين للاستقلال عن بريطانيا ، في نوفمبر 2021.

وقال خطاب كتبته رئيسة الوزراء مايا موتلي: إن بربادوس يريدون رئيس دولة بربادوسي، وجاء في الخطاب "هذا هو البيان النهائي للثقة في من نحن وما نحن قادرون على تحقيقه".

قال قصر باكنغهام إن الأمر يتعلق بحكومة وشعب بربادوس، حيث أكد إن الفكرة "لم تكن مفاجئة" و"تمت مناقشتها وتحدث عنها علنا ​​مرات عديدة" ، حسبما قال مراسل بي بي سي الملكي جوني ديمون.