كيف تتعاملين مع زوجك "النكدي"؟.. اعرفي الدين بيقول إيه!
إذا كنت تتبعين مبدأ "العتاب هدية الأحباب" في علاقتك مع شريكك، فلك عزيزتي القارئة أن تعلمي بأن هذا الأمر قد يجدي نفعًا في فترة الخطوبة، أما بعد الزواج ستكون النتيجة مختلفة، قد يتحول هذا العتاب إلى "نكد" ومشاكل لا حصر لها.
كيف يتسرب النكد إلى زواجك؟
مع العتاب المتكرر بين الزوجين غير المتفاهين بالتحديد، ستبدأ مرحلة تصيد الأخطاء، وهنا ستنقلب الحياة الزوجية إلى "نكد في نكد"، وقد تنتهي الحياة السعيدة وتصل لمرحلة الطلاق.
قد يقودك حظك العاثر إلى زوج "نكدي بطبعه"، أو يقودك حظك العاثر أيها الزوج لتجد زوجتك "نكدية"، وللأسف لا يظهر النكد إلا بعد عام من الزواج، لذا سنطرح هنا طريقة التعامل من علماء الدين مع "الزوج النكدي" أو "الزوجة النكدية".
كيف تتعاملين مع الزوج النكدي؟
كانت دار الإفتاء قد بينت في فتوى لها عبر موقعها
الرسمي، كيفية التعامل مع "الزوج النكدي"، والذي دائم التنكيد على زوجته
وأبنائه، حيث قالت إن الأصل في الحياة الزوجية هو المودة والرحمة
لا المشاحنة والبغضاء.
وأوضحت الدار، أن الحياة الزوجية إذا قامت على المودة
والمحبة والرحمة استمرت وغرس أساسها لتستمر، وإذا ما قامت على خلاف ذلك انقلبت
جحيمًا.
واستشهدت الدار بقول الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ
لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً
وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، وبقوله أيضا: {وَعَاشِرُوهُنَّ
بِالْمَعْرُوفِ}.
ووجهت الدار نصيحة للزوج الذي ينكد على أهل بيته، بضرورة
الفصل بين المشاكل والضغوط الخارجية وبين الحياة الزوجية، وأن يعامل زوجته وأولاده بالحسنى والكلام الطيب.
وعن كيفية التعامل مع الزوج النكدي، طالبت الدار الزوجة بأن
تخفف عن زوجها مشقة العمل وما يلقاه من تعب في فترة عمله بالصبر والمعاملة الطيبة والتبسم
في وجهه عند دخوله المنزل، وتبتعد بقدر الإمكان عن اختلاق المشاكل أو الحديث عن أي
أحداث سيئة صدرت في عيابه لحين استرخائه وهدوءه.
كيف تتعامل مع الزوجة النكدية؟
أما فيما يخص الرجال، فإن الإفتاء لم تغفل جانب "الزوجة النكدية"، حيث أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى
بدار الإفتاء، أن التعامل معها يكون بالصبر والابتسامة، معللا ذلك
بان الابتسامة تضفي على الحياة الزوجية نوعا من الهدوء والسكينة.
وبين أمين الفتوى، أنه يجب أن تعلم الزوجة طبيعة زوجها، وأن تحافظ على هدوءه ولا تثيره، أو تتحدث
عن المشاكل العائلية له عندما تحدث، خاصة تلك المشاكل المتعلقة بالأبناء، فلا تخبر
زوجها بذلك عند عودته.
واستشهد أمين الفتوى بواقعة الصحابية أم سليم عندما توفي
أبنها ودخل زوجها أبو طلحة يسأل عنه، لأنه كان مريضًا، فقالت: هو أسكن مما كان، ففهم
الزوج معنى قولها بأن الله شفاه".
وتابع عثمان: ووضعت له الطعام ثم تزينت ونال منها ما ينال
الرجل من امرأته، ثم بعد ذلك قالت له إذا أعطت فلانة لجارتها كذا ثم أخذتها فهل لها
أن تغضب قال :لا، فقالت: فإن الله قد أخذ أمانته فقال لها والله لأشكونك إلى رسول الله،
وعندما حكى لرسول الله ما فعلت تعجب من فعلها، ودعى لها في تلك الليلة بالبركة.