السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

محمود عبد الحليم: يا معشر النساء.. وعليكن ما عليكن

الإثنين 05/سبتمبر/2022 - 10:28 ص
هير نيوز

ترددت كثيرًا قبل أن أكتب في هذا الموضوع الذي أصبح شائكًا؛ خوفًا من فهم البعض كلامي خطأ، وأنني كرجل، سوف أتحيز بالطبع للرجال، ولكن لن أتطرق إلى ما هو ملزم للمرأة أو للرجل.


جل الأمر، أنني سوف أطرح سؤالًا: لماذا ظهر الآن هذا الموضوع؟.. ولماذا أصبح حديث المدينة الفيسبوكية ووسائل الإعلام، وكأن الجميع اكتشف فجأة، أن الأم تنازلت عن  حقها في الحصول على ثمن اللبن الذي أرضعته لنا، صغارًا، لا حول لنا ولا قوة، وأن الله أمرها بذلك،  وأن ضمة الصغير إلى صدرها تساوي الدنيا وما فيها، فيما تبقى رضاعته متعة لا تضاهيها متعة.. هذه هي الأم؛ ولذلك فالجنة تحت قدميها.


لمن يطالب بالحصول على مقابل إرضاع الطفل، وغسل الملابس، وتنظيف البيت، وغسل السجاد، والطعام، وأشياء أخرى كثيرة.


نقول: إن الرجل بالفعل يدفع كل هذا وأكثر، بل يعمل في عملين وثلاثة من أجل أسرته، فيعطي زوجته كل ما لديه من مال، مضافًا إليه، الهدايا، حتى إذا – لا قدر الله - مرضت، يذهب بها إلى الطبيب.


ترى، هل تقصد تلك الأصوات أن ينادي الزوج على زوجته آخر كل شهر، ويخبرها أن هذا المبلغ أجرة غسل السجاد، وهذا لتجهيز الطعام، وذلك لإرضاع الطفل، وذاك مقابل العلاقة الزوجية؟

                 

لم أفهم لماذا أصبح هذا الموضوع "تريند"، يتحدث عنه الجميع، فيما تردد كل أنثى، ما تريد، سواء ما يعقل أو ما لا يعقل.. غير أن أجمل ما في الموضوع، أن الزوجات والأزواج يضحكون على هذا الكلام ويصفون من يردده بأنه "..." لفظ خارج.

 

أرجو من العقلاء عدم الحرث في الماء.

ads