لماذا نتزوج على مذهب الإمام أبي حنيفة دون غيره؟
هل سألتِ نفسك يوما، لماذا نتزوج على مذهب الإمام أبي
حنيفة النعمان، دونا عن باقي المذاهب الأخرى المعروفة كالمذهب المالكي أو الشافعي
أو الحنبلي، أو حتى غيرهما كالمذهب الظاهري؟.
لابد وأن هذا السؤال أثار فضولك، فإن كانت إجابتك أن
مذهب الحنفية يسر مسألة الزواج وحقوق الزوجة، فحقيقة الأمر أن المذهب الشافعي كان
يسيرا، غير أنه كان مذهب أصله من مصر، وإن كنا سنسير وفق مذهب فالأولى الشافعي،
وله مسائل متعلقة بالمرأة أكثر من غيره.
أيضا هناك سؤال آخر، وهو إذا لم يلتزم العريس أو الزوج بترديده جملة على مذهب الإمام ابي حنيفة النعمان خلف المأذون، أو قال على مذهب الإمام مالك أو الشافعي أو غيرهما، فهل هذا الزواج غير صحيح؟.
سبب الزواج على الحنفية
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، كان له رأي واضح في
هذه المسألة، وذلك ردا على سؤال حول سبب الزواج على مذهب الحنفية، حيث أكد بأن المذهب
الحنفي أعطى للمرأة الأهلية الكاملة لإنشاء العقود ومنها عقد الزواج.
ونوه المفتي إلى أن، من بين الآراء للإمام أبي حنيفة أنه
جعل الولايةَ على البالغة الرشيدة وكالةً وليست ولايةً، فحينما يقول الوكيل"زوجتك
موكلتى" فهذه العبارة بها دقة فقهية لأن الوكالة لا تكون إلا عن حق ثبت للأصيل
أى أعطى المرأة حقوقها فى الوكالة والملك وفى تفويض حقها للغير.
وتابع علام، في فتوى له عبر موقع دار الإفتاء، بأنه بناء على ذلك
فقد اعتمد القضاء المصري المذهب الحنفي في الزواج، كما استحدث نظام التوثيق بعقود الزواج
على هذا المذهب منذ العام 1930.
واعتبر المفتي، أن المذهب الحنفي يعتبرانتصارا لحقوق
المرأة، ولهذا يؤوله الناس في الزواج، ويجوز تغيير المذهب من الحنفية إلى المذاهب
الفقهية الأخرى استنادا إلى أن الشريعة الإسلامية لا تفرض مذهبا بعينه في هذا الشأن.
اقرأ أيضًا..
مفتي الجمهورية يحسم الجدل بشأن قائمة المنقولات بين الزوجين
هل كان الزواج متوقفا قبل أبي حنيفة؟
وقد أجاب عن هذا السؤال الدكتور علي جمعة، المفتي
السابق، عبر صفحته الرسمية، قائلا: إن
الزواج قبل الحنفية كان موجودا، ولكن لم نلتزم بهذا المذهب كمصريين إلا وفقا
للقانون الذي صدر في بدايات القرن الماضي.
وأوضح جمعة، أن قانون الأحوال الشخصية يستند إلى المذهب الحنفي؛
وذلك لأن أي خلاف قد يقع بين الرجل والمرأة، سيحتكمان بالقانون المأخوذ من المذاهب
الإسلامية وعلى رأسها مذهب أبي حنيفة.
وأوضح المفتي السابق، أنه في حالة لم يلتزم الزوج أو لم يردد جملة وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة، فلا ضرر في ذلك، ويمكن أن يقول جملة "على كتاب الله وسنة رسوله"، وأبو حنيفة لم يخرج عن الكتاب والسنة