ابتسام أمام المحكمة: زوجي حولني لرجل البيت.. وسلبني كل حقوقي
روت الزوجة ابتسام.ر، حكايتها مع زوجها وسبب لجوئها إلي محكمة الأسرة بمصر الجديدة، لطلب الطلاق، قائلة: "عشت مع زوجي عشرة سنوات، في البداية كانت الحياة سعيدة إلى أن أنجبت ولدين وبنت، وبدأت الحياة تقسو والمسئوليات تزيد، وبدأ زوجي يتهرب من واجباته، وهجرني أنا وأولاده، وكان يأتي لمنزلنا أسبوعا وباقي الشهر لا أعلم عنه شيئًا.
هجر وضرب
وأضافت: "طالبني أن أنفق علي البيت من راتب وظيفتي الذي لا يتحمل ولا يقدر علي تحمل نفقات منزل، لكنه وضعني أمام الأمر الواقع وحينما كنت أتحدث معه يضربني ويرحل ولا أراه إلا بعد شهر أو شهرين، ليس هذا فحسب، بل أنه خلال فترة العيش معنا بدد منقولاتي وأخذ ذهبي، ورهن شقتنا، لسداد ديونه، ولهذا أقمت هذه الدعوى للحصول علي حقوقي أنا وأبنائي منه، وقد قابل ذلك بدعوى نشوز، رغم أن المستندات التي معي تثبت عكس ذلك وأنه دائم ضربي وتعذيبي.
في ذات السياق، دافع الزوج عن نفسه ولم يقف موقف المتفرج من دعاوى زوجته، بل تقدم خلال جلسات
نظر الدعوى بمحكمة الأسرة، بشهادة بعض من أقاربه على تدهور حالته المادية، مما دفعه
لبيع منزله، واللجوء لشقة إيجار ليعيش بها برفقة زوجته وأولاده ولكنها رفضت، ما سبب
بينهما مشاكل زوجية، وانقطاع للتواصل بينهما دام أكثر من خمسة عشرة شهرا.
حلبة مصارعة
ولأن الموضوع كان سجالا وكأنها حلبة مصارعة وكلا الطرفين يبادل الآخر بلكمات، تقدمت الزوجة بمستندات تفيد أن زوجها دائم ضربها وتعذيبها ولا ينفق عليها ولا على أولاده، وأنه ياخذ راتبها، كما تقدمت أنها تعمل أكثر من عمل حتى تنفق علي بيته وحينما يجد معها أموالا يأخذها لسداد ديونه، وتبكي الزوجة أنها أصبحت تفتقد لكل مقومات الأنوثة فهي تحولت لألة تعمل ليل ونهار لأجل الانفاق عليه.
ووصفت حياتها معه بالجحيم والعبودية، حيث لم يعطها حقوقها
الشرعية المذكورة في عقد الزواج، كما اعترضت الزوجة على اتهامات زوجها لها بالنشوز،
وأكدت أنه قد تحايل حتى يسقط حقها القانونى فى الدفاع عن نفسها ليتحصل على حكم بإسقاط
حقوقها، وبعدها حاول أن يسقط حقها الشرعى فى النفقات، رغم هجره، وقيامه بالتقصير تجاه
حقوقها الزوجية المترتبة على عقد الزواج، وهو ما جعلها تصاب بالضرر المادي والمعنوي،
وبالفعل تم رفض دعوى النشوز، وذلك بعد إثبات تخلى الزوج عن الإنفاق على زوجته، وأطفاله
طوال فترة طويلة وضربه وتعذيبه لها، كما أنه لا يوفر مسكنا للزوجية ولأبنائه،
ومعاملتهم بقسوة وعنف.
كما حصلت في النهاية الزوجة على حريتها حيث حكمت المحكمة لها بالطلاق، والحصول على جميع نفقاتها من قبل زوجها، وألزمته المحكمة برد حقوق زوجته الشرعية.