فيديو| ليلة الزفاف كان يغسل كلى.. هدى أنقذت زوجها من الموت
الخميس 01/سبتمبر/2022 - 10:50 م
مهدي سعيد - أشرف مصباح
تعتبر قصة إبراهيم وهدى في كفر الشيخ امتدادا لفيلم "من نظرة عين" لعمرو واكد ومنى زكى حيث التقى ابراهيم الرصيف من مدينة بلطيم بكفر الشيخ مصادفة مع هدى الطنطاوى في منزل صديقه وابن عم هدى بإحدى قرى مركز الحامول بنفس المحافظة فاستمعت إلى قصة مرضه بالفشل الكلوى ورحلة عذابه الأسبوعية لغسيل الكلى شعرت هدى بشيء يحركها عاطفيا ناحيته رغم مرضه وعدم ثرائه المادي.
بداية القصة
يقول إبراهيم عبد العزيز الرصيف من بلطيم لـ«هير نيوز» إن الصدفة جمعته بزوجته ولم يكن بينهما أي ارتباط وقتها وحكى لها عن إصابته بالفشل الكلوي وفوجئ بزيارة هدى له فى المستشفى بعد سؤالها ابن عمها عن موعد صديقة إبراهيم لغسيل الكلى وهو جالس أمام ماكينة غسيل الكلى وتحمل معها قطع الشيكولاتة لمنحه إياها وتبادلا النظرات والكلمات وشعرا معاً بالراحة النفسية.
وحكت هدى التي تصغر زوجها بـ10 سنوات قائلة: "تعاطفت مع ابراهيم وسرعان ما تحول العطف إلى حب وزيارات له حتى صارحني برغبته في الارتباط بي".
وأضافت هدى: "وافقت على الزواج منه وطلبت من إبراهيم ألا يخبر أهلي بمرضه حتى لا يكون عقبة في الارتباط، وتمت الموافقة على الزواج وكنت أذهب معه بدون علم أسرتي لجلسات غسيل الكلى حتى أنه يوم الزفاف كان عنده غسيل كلى".
وتابعت: "بعد الزواج بشهرين علمت أن التبرع بالكلى جائز وشرعي لإحياء نفس، فصارحته برغبتي فى التبرع له ولكنه رفض، وأمام إصرارى وافق وبدأت رحلة التبرع بالكلى فى مستشفيات المنصورة".
رحلة التبرع
تقول هدى: "نصحني الأطباء بعدم التبرع خوفا علي ولصغر سنى وقتها، حيث كنت لا أتعدى 18 عاما، وأجلت التبرع لسنتين حتى يتم التوافق وإجراء التحاليل اللازمة وتم تحديد موعد العملية، وعندما علم أهلي رفضوا رفضاً قاطعا، وامتنعوا عن زيارتي، وأمام رغبتي في التخفيف عن آلام زوجي، تم إجراء العملية وتبرعت لزوجي بكلية، لأعيش بواحدة، ويحيا هو أيضا بلا آلام بالكلية الثانية".
وجذب إبراهيم الرصيف زوجها أطراف الحديث قائلا: "أنا مدين لزوجتى هدى بحياتي التي منحها الله لي، وخففت آلامي، ورحمتني من الذهاب 3 مرات يوميا الى المستشفى لغسيل الكلى".
وأضاف الرصيف: "تحملت زوجتي معي ما لم تتحمله امرأة على وجه الأرض، فأنا أكبرها بـ10 سنوات، ولست ميسور الحال، ومريض مرض مزمن، ولا أقوى على العمل، كما أننا انتظرنا مولودا ينير حياتنا وقت أن كانت الدنيا مظلمة، ولم ننجب على مدى عامين، إلى أن تم إجراء العملية ورزقنا الله بولدين وبنت، وأضاء الله لنا نور الحياة من جديد، بفضله ثم بفضل تضحية هدى".
واختتم الرصيف: "نعيش أنا وأسرتي بالإيجار فى مدينة بلطيم وليس لي مصدر دخل أعيش منه أنا وأولادي، سوى العمل سائق توك توك، أجوب به شوارع بلطيم بحثا عن المال، لإعالة أسرتي وزوجتي التي تحملت ومازالت تتحمل الكثير من أجل أسرتها".
وطالب بتكريم الدولة لزوجته كنموذج يحتذى به في التضحية والعطاء رغم مغريات الحياة.
اقرأ أيضًا..