1000 حافظ لكتاب الله في "مدرسة القرآن" بـ أبو دنقاش الفيوم.. ما قصتها؟ (فيديو)
قبل عشر سنوات، شيد أهالي قرية أبودنقاش، التابعة لمركز
أبشواي بالفيوم، وبالجهود الذاتية، مدرسة لتعليم القرآن الكريم للصغار والكبار،
تضم الآن أكثر من 50 فصلًا دراسيًّا، بكل منها 30 طفلًا وطفلة، يدرسون علوم القرآن والحديث، وأصول الفقه والعقيدة، فيما أتم أكثر من ألف طفل وطفلة ختم كتاب الله كاملا.
تصريحات من داخل المدرسة
أكدت سوسن عبد الحليم، واحدة من أقدم المحفظات
بالمدرسة والتي أتمت حفظ القرآن الكريم بأحكام التجويد والتلاوة، لـ"هير نيوز"، أن مدرسة
القرآن بالقرية، خلقت فروقًا واضحة في كل بيت في أبو دنقاش، لا يخلو من حافظ لكتاب
الله، مضيفة أن عددًا كبيرًا من النساء الأميات، تحرصن على الحفظ وتلقي الدروس
بالمدرسة، رغم تخطيهن الأربعين والخمسين، وقليلات منهن فوق الستين.
وأكدت سوسن أن هناك إقبالًا وحرصًا شديدًا من الأهالي قبل أبنائهم، على الالتحاق بالمدرسة، سواء كانوا في التعليم الأزهري أو العام، الخاص منه والحكومي، في ظل عدم إهمال المواد الأساسية بالتعليم الحكومي، مشيدة بدور مدرسة القرآن في صقل اللغة العربية وقواعدها.
وأوضحت عبد الحليم، أن دور المدرسة يشمل متابعة سلوك الطلبة والطالبات والتواصل المباشر مع أولياء الأمور لمراقبة سلوكهم، مؤكدة أن هذا الدور يستمر حتى بعد إتمام ختم القرآن الكريم من الطلبة والطالبات وحتى لا يكونوا عرضة للنسيان.
وقالت: "لا يقتصر دور المدرسة في تعليم القرآن بل تقدم أيضًا دورات استثنائية لتعليم أحكام التجويد والفقة والعقيدة والأحاديث النبوية الشريفة".
وعن الطلاب الذين لا يجيدون القراءة، قالت سوسن: إن المدرسة تلحقهم بفصول «نور البيان»، والخاصة بتعلم وإتقان قواعد القراءة الصحيحة، قبل إلحاقهم بفصول حفظ وتجويد القرآن بالمدرسة.
اقرأ
أيضًا..
نادي أدب آفاق اشتراكية يحتفي بـ «ماكيت القاهرة»
فراشات المدرسة
سارة سعيد أحمد، 11 سنة، أكدت أنها أتمت حفظ نصف القرآن، مضيفة: "نتعلم بالمدرسة مع حفظ كتاب الله، كيفية الصلاة والمحافظة على السلوك الجيد كما يتم اختبارنا شهريًا".
وقالت شيماء محمود سعداوي، 12 سنة، والتي أتمت حفظ 24 جزءًا: "حريصون على تعلم الفقة والعقيدة، وكذلك أحكام التجويد والأحاديث النبوية الشريفة، المدرسة لم تتسبب يوما فى تأخر تحصيلنا الدراسي، بل ساهمت إلى حد كبير في تفوقنا الدراسي والأخلاقي".