"الإفتاء" تحسم الجدل حول تبرير ظاهرة التحرش بسبب ملابس الفتيات
يخلط كثير من الناس بالرأي الشخصي والاجتهاد الفقهي، فنرى على سبيل المثال من يقول إن ملابس الفتاة وما ترتديه سبب في تحرش الشباب بهن، فهذا ليس اجتهادا فقهيا، وإنما رأي شخصي ليس له قيمة.
هذا الأمر قد يكون مشكلة كبيرة وسبب من أسباب تفشي ظاهرة التحرش الجنسي في المجتمع، فلا يمكن أن تكون ملابس الفتاة ولو كانت متبرجة، سببًا في التحرش الجنسي، ولكان من باب أولى انتشاره في الغرب، نظرا لما يرتديه الفتيات هناك.
تحذير من ربط التحرش بملابس الفتيات
من جانبها، حذرت دار الإفتاء المصرية، من ربط البعض في آرائهم بأن ملابس الفتيات وتركهن الحجاب سبب في التحرش، مؤكدة أن ما اعتاده بعض المدعين عند حدوث حالات اعتداء على الفتيات، بربط ذلك بترك الحجاب هو حديث فتنة وليس له علاقة بالمنهج الصحيح.
وقالت الإفتاء: "يجب عدم لوم الناس على أي تقصير في وقت المصائب والبلايا، فملابس الفتاة ليست سببًا في أي تحرش جنسي بهن".
ملابس الفتاة ليست ذريعة
أما مركز الأزهر العالمى للفتوى، فقد أكد على أن الإنسان بنيان الله، وحفِظَ الإسلام النَّفسَ، ووضع لهذه الغاية العُظمى منظومة تشريعة مُتكاملة، تقيم مجتمعًا سويًّا فاضلًا.
وأكد المركز على أن الانتقاص من أخلاق المُحجَّبة أو غير المُحجَّبة؛ أمرٌ يُحرِّمه الدِّين، ويرفضه أصحاب الفِطرة السَّليمة، واتخاذه ذريعة للاعتداء عليها والتحرش بها يعتبر جريمة كبرى ومُنكرة.
وطالب مركز الفتوى بضرورة أن يقوم المجتمع بدور إيجابي في مواجهة مثل هذه الجريمة، وذلك بالاتحاد والفاعلية والحفاظ على القانون، أما السلبية مع القدرة على منع المعتدي والمتحرش، تساعد على تفاقم الجريمة.