الإفتاء توجه رسالة للأمهات والآباء بعد تصرف "فتيات الصعيد" مع عمرو راضي
أثارت الصور التي نشرها الانفلونسر عمرو راضي، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حضوره افتتاح أحد المحلات في محافظتي سوهاج وأسيوط، وظهور الفتيات حوله، جدلاً واسعًا بين النشطاء خلال الساعات الماضية، معتبرين أن تصرف البنات مبالغ فيه وينم عن قصور في التربية.
وتساءل الناس عن سبب هذا التجمهر، خاصة فتيات الصعيد المعروف عنهن احترامهن للعادات والتقاليد، وعدم الدخول في مثل هذه الأمور، فما حدث حول اليوتيوبر كان انتكاسة حقيقية لصورة الفتاة الصعيدية الذهنية.
اقرأ
أيضًا..
الإفتاء: هذا ما يحتاج إليه المتزوجون لكسر الروتين
أين ذهب حياء الفتيات؟
السؤال الذي يدور في الأذهان عند مشاهدة مثل هذه الأحداث، أين ذهب حياء الفتيات؟
تقول دار الإفتاء المصرية، عن الحياء إنه من خلق الإيمان، ويجب أن تتحلى به الفتيات والشباب، لأنه يمنع صاحبه من ارتكاب الرذائل والأشياء القبيحة، وخاصة ما يخالف الشرع، ويحفزه لفعل التصرفات والسلوكيات الطيبة.
وبينت الإفتاء، أن الحياء من أعظم الفضائل التي يتحلى بها الإنسان؛ لأنه كما ذكر من الإيمان، وكون الحياء من الإيمان يعني أن المراد به كمال الإيمان، أي يكمل به إيمان المرء.
تربية البنات على الحياء
وأوضحت الإفتاء، بأن تربية وتعليم البنات حقٌّ واجبٌ شرعًا على الآباء، فهو من حقوق الأبناء ذكرًا كان أو أنثى على أبيه، وإهمالُ الآباء في ذلك هو حرمانٌ لهم مِن هذا الحق الأصيل.
واستشهدت الدار في ذلك بقول السيدة عائشة رضي الله عنها: "نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين"، مشددة على أن التربية على أصول الحياء تجعل من الفتيات أمهات في المستقبل.
حكم لمس ومصافحة الفتيات
وحول لمس ومصافحة الفتاة، قالت الدار، أن هذا محل خلاف في الفقه الإسلامي؛ فيرى جمهور العلماء حرمة ذلك، إلا أن الحنفية والحنابلة أجازوا مصافحة العجوز التي لا تُشتَهَى لأمن الفتنة.
واستشهدت الدار بحديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: "مَا مَسَّتْ يد رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يد امْرَأَةٍ قَطُّ"، وكذا حديث النبي: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ رَجُلٍ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ».
اقرأ
أيضًا..