الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الإفتاء: من مات بمرض السرطان فهو شهيد.. إليك الأسباب

الجمعة 26/أغسطس/2022 - 12:18 م
هير نيوز

قالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن مَن مات بسبب مرض السرطان يرجى له أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله سبحانه وتعالى به.






ألم صعب ومعاناة شديدة


وأشارت في فتواها إلى أن ذلك يأتي بناء على أن أسباب الشهادة يجمعها معنى الألم لتحقق الموت بسبب خارجي، فليست هذه الأسباب مسوقة على سبيل الحصر، بل هي منبهة على ما في معناها مما قد يطرأ على الناس من أمراض.


وبينت بأنه بناءً على أن مرض السرطان داخل في عموم المعنى اللغوي لبعض الأمراض، ومشارك في بعض الأعراض، وشامل لبعضها الآخر مع خطر وشدة ضرر، غير أنه تجري عليه أحكام الميت العادي؛ من تغسيلٍ، وتكفينٍ، وصلاةٍ عليه، ودفنٍ.




أنواع الشهادة


ولفتت الدار، في فتوى لها متعلقة بالمتوفين بمرض السرطان، للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عبر موقعها الإلكتروني، بأنه قد تقرر أن الشهداء على ثلاثة أقسام:


القسم الأول: شهيد الدّنيا والآخرة: الّذي يقتل في قتال الحربيين أو البغاة أو قطاع الطريق، وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قاتلَ لِتَكُونَ كلِمةُ اللهِ هيَ الْعُليا فهوَ في سبيلِ اللهِ» وتسمى هذه الشهادة: بالشهادة الحقيقية.


والقسم الثاني: شهيد الدّنيا: وهو من قتل كذلك، ولكنه غلّ في الغنيمة، أو قتل مدبرًا، أو قاتل رياءً، ونحو ذلك؛ فهو شهيد في الظاهر وفي أحكام الدنيا.


والقسم الثالث: شهيد الآخرة: وهو من له مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة، لكنه لا تجري عليه أحكام شهيد الجهاد في الدنيا من تغسيله والصلاة عليه؛ وذلك كالميّت بداء البطن، أو بالطّاعون، أو بالغرق، ونحو ذلك، وهذه تُسمَّى بالشهادة الحكمية.



مرتبة الشهادة لمن مات بالسرطان


وأوضحت الفتوى، بأن الشريعة وسَّعت هذا النوع الثالث؛ فعدَّدت أسباب الشهادة ونوَّعتها؛ تفضلًا من الله تعالى على الأمة المحمدية، وتسليةً للمؤمنين، فعن أبي هريرة عن النبي أنه قال: «مَا تَعُدّونَ الشّهيدَ فِيكُم؟» قالوا: يا رسول الله، من قُتِلَ في سبيل الله فهو شهيد، قال: «إنّ شُهَدَاءَ أمّتي إذًا لَقَلِيلٌ»، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: «مَنْ قُتِلَ فيِ سَبيلِ اللهِ فَهُو شَهِيدٌ، وَمَن مَاتَ في سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَن مَاتَ في الطَّاعُونِ فَهُو شَهِيدٌ، وَمَن مَاتَ في البَطنِ فَهُو شَهِيدٌ».


وشددت على أن هذه الأسباب المتعددة وغيرها قد تفضَّل الله تعالى على من مات بها صابرًا مُحتسبًا بأجر الشهيد؛ لِما فيها من الشِدَّة وكثرة الألم والمعاناة.

ads