حازم البهواشي يكتب: بين الأدب وقلة الأدب
في كل زمان من الأزمان، يدور هذا الحوار، لم نكن نسمعه
جيدًا فيما مضى، لكن بفضل الآلة الإعلامية الجهنمية المخلوطة بالخلطة التكنولوچية،
ذاع صيت الحوار، وهناك ممن سمع احتار، وكان لـ ( قلة الأدب ) أنصار !!!
قال ( قلة الأدب ): أنا صاحبُ الصوت العالي، ( والعالي
يكسب ) !!
قال ( الأدب ): أنا صاحبُ السمت الهادي، ( والهادي يجذب
) !!
قال ( قلة الأدب ): أنا أستطيع تغيير الحق، وهذه مهارة
!!
قال ( الأدب ): أنا أستطيع تثبيت الحق، وهذه شطارة !!
قال ( قلة الأدب ): أنا ألعب على كل الأحبال، وهذا من
حسن الإدارة !!
قال ( الأدب ): أنا أستطيع اللعب، لكني ملتزم بأن أكون
منارة !!
قال ( قلة الأدب ): ( أنا اللي على لساني بقوله،
مابختشيش ) !!
قال الأدب: وأنا أُمسك لساني عن بذيء الكلام، ( وغير
الحياء مايلزمنيش ) !!
قال ( قلة الأدب ): الناس تخافُني !!
قال ( الأدب ): الناس تحبني !!
قال ( قلة الأدب ): بما أفعل… أنا سيد السادات !!
قال ( الأدب ): بما أفعل… أنا سيد العلاقات !!
قال ( قلة الأدب ): ما أفعله قوة، وما تفعله ضعف !!
قال ( الأدب ): ما تقوله قلبٌ للحقائق، وخَلْف !!
قال ( قلة الأدب ): صدقني، تجارب الحياة تعلمك التنطع !!
قال ( الأدب ): بل يجب أن تعلمك الترفع !!
قال ( قلة الأدب ): ( اللي تغلب به العب به )، هذه سبيلي
!!
قال ( الأدب ): لا أعرف الانتهازية، هذه طريقي !!
قال ( قلة الأدب ): في الحياة أنا من يغلب !!
قال ( الأدب ): لا يصح إلا الصحيح، وإن كنتُ أنا من يتعب
!!
قال ( قلة الأدب ): لا يستطيع أحدٌ أخذَ شيءٍ مني؛ فنحن
في زمن يكثر فيه السوس !!
قال ( الأدب ): ( في الزمن المعكوس، الديول تبقى روس )
!!