«الإعلام وقضايا ذوي الإعاقة».. محاضرة في قصر ثقافة طور سيناء
أقام قصر ثقافة طور سيناء، اليوم الإثنين، محاضرة حول "دور الإعلام في علاج قضايا ذوي الإعاقة" ضمن الأنشطة والفعاليات الثقافية الخاصة بتحقيق العدالة الثقافية لذوي الإعاقة، بحضور وفاء فتحي، مديرة القصر، ورحاب الشيخ، مدير إدارة الشؤون الثقافية بفرع ثقافة جنوب سيناء، وإشراف حمد سعيد، المسؤول الثقافي بالقصر.
واقع الإعاقة في مصر
أكد اللقاء أن قضايا ذوي الإعاقة تعد واحدة من أهم القضايا التي تهم الجميع، وذلك لما لها من آثار سلبية صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية على المعاقين أنفسهم وعلى أسرهم، وبالتالي فهي قضية تشكل عائقا تنمويا خطيرا.
وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن نسبة ذوي الإعاقة تمثل 10.5% من إجمالي تعداد السكان داخل مصر، وفقًا لآخر تعداد أجرته الدولة بنهاية عام 2017، وبلغت أعداد ذوي الإعاقة 8.636 مليون شخص، منهم 6.608 مليون شخص لديه صعوبة بسيطة، 1.636 مليون شخص لديه صعوبة كبيرة، و390.9 ألف شخص لديه صعوبة مطلقة.
كما أكد اللقاء أننا في حاجة ماسة وملحة لإعلام توعوي يتصدى لقضية الإعاقة وقاية وعلاجاً وتعاملاً مع المعاقين، ويتطلب ذلك في البداية تصنيف المتلقي (الجمهور المستهدف) إلى:
جمهور عام؛ للتعريف والتوعية بأسباب الإعاقة وطرق تلافيها، وأيضاً وسائل التأهيل والعلاج والتعليم المتاحة، وكيفية التعامل مع المعاقين والحث على تقليص الفجوة بين المعاقين ومحيطهم الاجتماعي (الأسرة والمجتمع).
وجمهور خاص: وهم المستهدفين، وعلى وجه التحديد المعاق وأسرته، وهنا يتمحور دور الإعلام في المساعدة على تجاوز ظروف الإعاقة، والتشجيع على الاندماج في المجتمع، والتعريف بوسائل التأهيل والخدمات المتاحة، وبالحقوق المتوفرة للمعاق وأسرته، و جمهور متخصص: وهم فئة الأكاديميين المعنيين بقضية الإعاقة، وكذلك الأخصائيين العاملين في هذا القطاع.
ويتلخص دور الإعلام هنا في استقطاب طبقة المثقفين أو الأكاديميين لدعم مواقف المعوقين والتعبير عن احتياجاتهم والحث على مساندة الأعمال الخيرية المقدمة لهم، مما يعزز إخراج قضية الإعاقة من الهم الخاص إلى مستوى الهم العام، والمتطوعين: حيث تسهم وسائل الإعلام في تعميق ثقافة التطوع، وحشد المساندة لجهود المؤسسات الخيرية العاملة في مجال خدمة المعوقين، وأخيرا الداعمين: وهم قطاع الشركات والمؤسسات والأفراد، حيث يجب أن تسهم وسائل الإعلام في الحث على تبني برامج لتنمية الموارد وتوفير الدعم وإتاحة فرص التوظيف للمعوقين.
بجانب دعوة وسائل الإعلام لإتاحة الفرصة لذوي الإعاقة للمشاركة في إعداد وتقديم مختلف أنواع البرامج؛ وذلك تجسيدا لمبدأ دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، ويتعين على أجهزة التليفزيون استخدام لغة الإشارة إلى جانب الكتابة على الشاشة في مختلف ما تقدمه من برامج ومنوعات، وأخيرا تخصيص مسابقات تمنح لأفضل البرامج التليفزيونية والإذاعية التي تعالج قضايا الإعاقة.
اقرأ أيضًا..