تفاصيل آخر لحظات في حياة ضحية حادث دهس ابن زوجة الشيف علاء الشربيني
زينب الثقفية.. أول "امرأة قوية" تعمل بالصناعة وترعى أسرتها وزوجها وأيتام عائلتها
هي صحابية زوجة صحابي جليل، عرفت بأنها من أكثر النساء رواية للحديث، أسلمت وبايعت النبي، وروت عن النبي وعن زوجها، وعن عمر بن الخطاب، وروى عنها ابنها أبو عبيدة بن عبد الله، وابن أخيها وعمرو بن الحارث، وبشر بن سعيد وعبيد بن السباق وغيرهم.
كانت أول "امرأة قوية" تمتلك صنعةَ تصنع بها الحلي فَتبيعه، وليس لزوجها عبد الله بن مسعود مال، فكانت تنفق عليه وعلى أولادها وعلى أيتام من عائلتها من ثمن صنعتها، إنها زينب الثقفية زوجة عبد الله بن مسعود.
قال عنها أبو نعيم الأصبهاني في كتابه حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: "هيّ زينب الثقفية، المُتصدقة المُصلية، المُتحلية من حليها المُتقربة به إلى وليها".
نسبها ونشأتها
هي من أكثر النساء التي تعددت الرويات في اسمها، فمنهم من قال بأن اسمها: رَيْطة بنت عبد الله بن معاوية الثّقفية، وقيل: إنها زينب وإن رَيْطة لقب لها، وقيل: بل ريطة غيرها وكانت زوجة أُخرى لعبد الله بن مسعود.
وقال أبو عمر: أن اسمها زينب بنت عبد الله بن معاوية، وقيل: رابطة بنت عبد الله، وقيل: زينب بنت عبد الله، وقيل: بنت معاوية، امرأة عبد الله بن مسعود، ويقال: بنت أبي معاوية.
ولكن هناك إجماعًا على أن اسمها هو زينب الثقفية، زوجة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود الذي كان ذا
صوت عذب في قراءة القرآن، ووالدها أبو معاوية عبد الله من ثقيف.
.
نشأت في المدينة، وتعلمت الصناعة فيها، فكانت تقوم بصناعة الحلي للنساء، وتبيعه لنساء المدينة، وكان زوجها قليل المال، فكانت تقوم برعاية بيتها وتصرف على أبنائها، كما كانت ترعى أيتاما من عائلتها.
ما جاء في سيرتها
عرفت الصحابية زينب الثقفية بأنها المتصدقة المصلية، فقيل عنها من بين نساء المسلمين في عهد الصحابة: "ومنهن المتصدقة المصلية، زينب الثقفية، المتحلية من حليها المتقربة به إلى وليها".
وقد روي عنها في الأحاديث، عن أبي هريرة "أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، انصرف من الصبح يوما فأتى النساء، فوقف عليهن فقال: يا معشر النساء إني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار، فتقربن إلى الله عز وجل بما استطعتن".
وكانت في النساء امرأة عبد الله بن مسعود وهي زينب الثقفية ، فانقلبت إلى زوجها ابن مسعود، فأخبرته بما سمعت من النبي ، وأخذت حليا لها، فقال لها: أين تذهبين بهذا الحلي ؟، فقالت : أتقرب به إلى الله ورسوله لعل الله لا يجعلني من أهل النار، فقال: هلمي تصدقي به علي وعلى ولدي فأنا له موضع.
اقرأ أيضًا..
من هي كعيبة بنت سعد؟.. أول ممرضة في الإسلام وصاحبة أول مستشفى ميداني بالتاريخ
صاحبة فتوى التصدق بالمال على الأهل
وروي عن عبد الله الثقفي، أن امرأة عبد الله بن مسعود كانت صناعا تبيع من صناعتها فقالت لعبد الله : والله إنك شغلتني أنت وولدك عن الصدقة في سبيل الله ، فسل النبي، فإن كان لي في ذلك أجر وإلا تصدقت في سبيل الله، فقال لها: وما أحب أن تفعلي إن لم يكن لك في ذلك أجر، فسألت النبي فقال: أنفقي عليهم فإن لك أجر ما أنفقت عليهم ".
وقيل إنها كانت قد ذهبت للنبي تستفتيه في الإنفاق على الزوج والأهل، فوجدت هناك زينب الأنصارية؛ فقالا لبلال نود سؤال النبي، فدهل بلال على النبي وقال له: الزيانب تسألانك عن النّفقة على أزواجهما وأيتام في حجورهما، أيجزيء ذلك عنهما من الصّدقة؟، فقال النبي: نعم لهما أَجران: أجر القرابة، وأجر الصدقة.
روايتها للأحاديث النبوية
روت الصحابية زينب الثقفية عن النبي العديد من الأحاديث النبوية، وصنفت بأنها واحدة من أكثر النساء رواية للحديث، وكانت روايتها في سنن النسائي وفي صحيح مسلم باسم امرأة عبد الله بن مسعود.
ومن الأحاديث المروية عنها، "عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود، قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: «إِذا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْعِشَاءَ أو المسجد فَلَا تَمَسّ طِيباً» (أي إذا ذهبت امرأة إلى المسجد لا تَتطيب وتتعطر).
وفاتها
عاشت السيده زينب بعد وفاه زوجها عبد الله بن مسعود، الذي أوصي في مرضه أن مرجع وصيته الزبير بن العوام وعبد الله ابن الزبير، وأشار في وصيته أنه لاتزوج امرأه من بناته إلا بعلمهما، ولا يحجر ذلك عن امراته زينب بنت عبد الله الثقفيه، وظلت حتى توفيت بالمدينة.
اقرأ
أيضًا..
