الأنثى ريحانة الله في الأرض.. «أشرف عبد الشافي» يكشف الخطط السرية للوصول إلى قلب المرأة
الأحد 14/أغسطس/2022 - 11:04 م
سمر الطحاوي
يناقش أشرف عبد الشافي، في كتابه "أن تحب في العشرين.. للنابهين من الذكور"علاقة الرجل بالمرأة ومناقشة عقلية الرجال لكيفية مخاطبة المرأة ومفاتيح الوصول إلى قلبها".
يوجه أشرف عبد الشافي ملاحظاته للقارئ
في مقدمة الكتاب يقول « عبد الشافي» قبل الدخول إلى فصول الكتاب، لابد وأن نتفق على أن هذه الصفحات لك وحدك ولا يجوز أن تطالعها فتاتك مهما كلّفك الأمر، إذ سنتحدث عنها بالخير، والشر أيضا، وسنضع الخطط السرية التي تمكنك من نيل حبها وفيض جمالها، فإن هي علمت بالأمر ففي ذلك نهايتك ونهايتي".
الأنثى ريحانة الله في الأرض
بكل أسف ولو أدرك السابقون من الذكور ذلك ما رأينا بينهن قاتلات ومجرمات وخائنات وقاسيات القلب، فالريحانة إن لم ترتو بماء الحب ذُبلت وتيبّستْ وأصبحتْ ناشفةً حادة الطباع ومتقلبة المزاج حتى إذا نضبت تماماً تحولت فروعها الخضراء إلى أشواك!! وتبدلتْ أنفاسها الرائقة العذبة إلى فحيح أفعى تلدغ الذين أهملوها وأهانوها وعبأوها في شوال ووضعوها في المطبخ بجوار البصل والثوم وفتافيت الزبالة! وستظل داخل "معظم" بنات حواء قطعة سادية من " سالومي" التي شاركت في قطع رأس يوحنا المعمدان، ومن جبروت "سولا" التي أحبها "فان جوخ" فطلبتْ منه قطع أذنه دليلاً على هذا الحب!.
وأردف "عبد الشافي": "ستظل أنت وأنا بقايا أدم الغلبان الذي بحث عنها بعد طردهما من الجنة وصعد الجبال والتلال حتى وجدها، وتحكي قصص السابقين أنه نزل بالهند ونزلتْ هي في "جدة" والتقيا بجبل عرفات الذي سُمى كذلك لتعارفهما مجدداً عليه، وسيظل في كل واحد منّا جزءً من "إبراهيم" أبو الأنبياء الذي أحب سارة ثمانين عاماً ولم يتزوج "هاجر" إلا بموافقتها ورضاها قبل أن تنقلب عليه بعد إنجاب إسماعيل، وعاش المسيح عليه السلام بالمحبة الخالصة فينا، وحين اقتربت ساعة رحيل نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه إلى الرفيق الأعلى طلب من زوجاته أن يمكث ساعة احتضاره في بيت عائشة ليموت بين سحرها ونحرها، عائشة التي أحبها حباً أسمى وأعظم من أن تصفه الكلمات.
محاكياً ونحن معشر الرجال لن نصل إلى مكانة الأنبياء، لكننا بقايا من محبتهم ودفء قلوبهم وحرف من رسالتهم، وبعضاً من "قيس" المجنون بليلى، وكلمة من نزار قبانى الذي صنع أسطورة الشعر مع بلقيس الراوي، و"فلورنتينو" بطل رواية الحب في زمن الكوليرا الذي اشترى مرآة ضخمة من أحد المقاهي لأن صورة حبيبته انعكستْ عليها!! وسنظل تلاميذ في مدرسة "الأنثى" التي ستبقى برائحتها وضحكتها وخواتمها وغوايشها وصوتها حالة إبداع لا يصل إليها إلا من رحم ربي. فإن وصلّ تجلىّ وكشفّ المحجوب واستطعم واستمتع. وتلك مسألة ليست هينة وأخذت جهداً ووقتاً من الروائيين والشعراء والنحاتين والرسامين والفلاسفة ورجال الدين عبر التاريخ. وقد جئتك بأسطول من هؤلاء الحكماء والعظماء حتى تكون جاهزاً تماماً لأي فتاة تطرق بابك، فالاقتراب منها ودخول تجربة حب معها يحتاج "التروي"، ويحتاج برهانا على أن حبها سكن قلبك، فإن تأكد حبك لها فإن مهمتك الكبرى هي الحفاظ عليها.
وهكذا تم تقسيم الفصول لتبدأ من دخول الحب إلى قلب المرأة والتأكد من السقوط في غرامها، ثم ترتقي السلم لتعرف كيف تقتحمها وتدخل عالمها وتعيد ترتيب حروف اسمها وأفكارها كي تتربع على عرش قلبها وتنال شهدها وطيب معشرها إن كتب الله لك معها حياة زوجية.
من هو أشرف عبد الشافي
ويذكر أن «أشرف عبدالشافي» هو كاتب صحفي يعمل بجريدة الأهرام، ولد في 29 يوليو 1969، بمحافظة المنيا في مصر،و صدر له العديد من الأعمال الأدبية منها، مجموعة قصصية تحت عنوان «منظر جانبي» عام 2003، و«ودع هواك» عام 2009، عن دار ميريت للنشر والتوزيع، ويعد شهادة إبداعية عن الواقع الحزبي في مصر، وله أيضا كتاب «صلاة الجمعة» الذي يتناول مجموعة من المقالات عن جماعة الإخوان المسلمين، منها «أنا كافر، جمعية أم رزق، سجائر وسينما في مذكرات مرشد الجماعة، صلاة الجمعة، ارتد ملابسك يا عريان، والمثقفون وكرة القدم» الذى نشر عام 2017، و«فودكا: البغاء الصحفي 1 و2» عن دار صفصافة للنشر.
اقرأ أيضًا..