أمينة المرأة ورائدة اجتماعية بسيوة.. فاطمة خاطر
فاطمة محمد خاطر من أهالي واحة سيوة أمينة المرأة ورائدة صحراوية بالواحة.
ولقاء معها في ما يخص المرأة السيوية والطقوس التي تشتهر بها المرأة من عادات وتقاليد الواحة.
الوصف
حينما نتحدث عن واحة سيوة لابد أن نقول: واحة السحر والجمال وجنة الله في الأرض من جمالها وروعتها وإبداعها ورونقها، فهي بعيده عن التلوث سيوة بعده عن الضوضاء، وبعيده عن ضغط الأعصاب ربما حين أتحدث عن الواحة أجد ما أقول عنها جزءًا بسيطًا من الواقع.
نص الحوار:
حدث شيق مع الأستاذ/ فاطمة خاطر عن
المرأة السيوية؛ حيث تتكلم عن عفتها وحشمتها حينما تتزوج المرأة السيوية وترتدي
الملاية وهو الزي المعروف بالواحة، وهذا يعني أنها متزوجة والكل يحترم هذا الزي، وهو
معرف لدى العالم أجمع بأنه المتخصص لواحة سيوة واسمها بالسيوي (ترفوطت)؛ حيث أكدت
بأنها لا تخرج للعمل بالخارج وتقوم بالعمل داخل المنزل في عدة مجالات التي تساعدها
في عملية المعيشة، وأيضًا أكدت بأن هذا اللبس يمنع أي أحد في الشارع من التحدث معها، وذلك
أيضا يمنع جميع الرجال بالتحدث معها إلا المحارم .
الخاتمة
كما تؤكد بأن المرأة السيوية لها ثقافة
أعلى من المتعلمين في التعامل والمشاركة في جميع المجالات المختلفة؛ حيث العادات
والتقاليد تمنع المرأة في استكمال التعليم وآخر تعليمها هو الإعدادية، ورغم هذا كله فإن الفتاة والمرأة السيوية أثبتت للعالم كله مدى خبرتها في الحياه، وتكوينها
أسرة ناجحة بناءة يخرج منها المعلم، ويخرج منها الطبيب، ويخرج منها المهندس.
وتضيف خاطر في حوارها مع "هير نيوز" أنه رغم جميع العواق في استكمال الدارسة للفتاه السيوية تحت كل هذه الصعوبات
وضغوط العادات وتقاليد الواحة والترسيخ بأن البنت نهايتها في المطبخ- فإنها بعض الأسر استرجعت تفاهمها في استكمال الدارسة وبدأت في تكميل الدراسة عن طريق
العليم عن بعد باستخدام الإنترنت في التعرف على كل ما يتعلق بالتعليم وخاصة القرآن الكريم من تجويد وترتيل على أسماع أكبر المشايخ والعلماء في هذا الشأن.
وأدركت المرأة السيوية بأن التعليم
منارة تضيء في كل الأوقات وتقود المجتمع إلى الأمام، وهذا ليس بغريب داخل البيوت
السيوية من الكثيرين ممن ختموا القرآن الكريم منهم في سن الخامسة ومنهم في سن
السادسة ومنهم في سن الستين عامًا كفاح ومنارة واجتهاد من بلد يغيب عنه كل الحضارات.. نعم يا سادة إنها واحة الهدوء والاسترخاء.
كما تنوه بأنها قامت في حملة بعنوان لا
لزواج قبل سن الـ( 18 سنة )؛ وذلك لما تعاني منه داخل عملها بالوحدة الاجتماعية في
مواجهة مشاكل كثيرة في ضياع حقوقها وكثرة عمليات الطلاق ووفاة الأزواج قبل
وصول سنها إلى الـ 18 سنة، وحيث يكون هناك أطفال ينسبون إلى أناس آخرين لعدم وجود
قسيمة زواج، وأيضًا عن حمل المرأة في هذه السن يحدث مشاكل كثيرة وتنتج منها عواقب أكثر من إجادة الفتاه وتحملها لأشياء أكثر من طاقتها، ويسبب أحيانًا الوفاه للفتاة
وهذه المبادرة فاعلة ومردودها واضح، وبإذن الله تكون قاضية تمام على منع الزواج قبل
الـ(18 عامًا) ويعوق عمل تكافل وكرامة لها.
اقرأ أيضًا..
جمال وحشمة.. زي العروس السيوية في 7 أيام يبهر العالم
الفتيات والتعليم
بخصوص التعليم تأمل بأن يكون هناك فكر جديد وبناء لأهالي الواحة لوصول الفتيات في التعليم إلى كليات القمة.. نعم لدينا كوادر جيدة والحمد لله من تفاهم الأب في استكمال تعليمها، منهن من في الطب البشري ومنهن من في الطب البيطري ومنهن من في الصيدلة ومنهن من في الأسنان وغيرها من الكليات، ولكن لا يزال الرقم قليلًا جدًّا في استكمال الفتاة السيوية تعليمها في الكليات؛ وذلك لعدم خروج الفتاة إلى خارج الواحة، ويوجد بعض النماذج للمرأة المتزوجة في استفهام زوجها إلى مدى أهمية التعليم يقوم بمساعدتها لوصولها إلأى كليات القمة وحصولها عليها.. نعم إنها المرأة السيوية فخر وعنوان يسطر له التاريخ.