يزيدون في المقابر.. «التسول» مهنة المرأة والطفل في سوهاج
الجمعة 12/أغسطس/2022 - 10:02 م
أصبحت من العادات المتكررة في العديد من قرى محافظة سوهاج زيارة المقابر يوم الجمعة من كل أسبوع وهو الأمر الذي زادت معه ظاهرة تواجد المتسولين حول المقابر استغلالًا لحالة عاطفية أو روحانية تنتاب زائري المقابر.
والمشاهد المدقق للظاهرة يرى أن الغالبية العظمى من المتسولين من النساء والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و13 سنة.
لا تكاد تخطو أولى خطواتك نحو عدد من شوارع محافظة سوهاج، حتى ترى عيناك ما لم تُشاهده في مكان آخر، الأطفال يفترشون أرصفة الشوارع، وتقتحم إشارات المرور، وتخطف من بين يديك مشروبك المُفضل أو طعامك الشهي.
وسيدات في العشرينات والثلاثينات يضعن القماش على وجوههن بحجة النقاب، ليس تدينًا منهن إنما لتخبئة وجوههن لممارسة مهنة الشحاذة كما يرغبن دون أن يكشف أحد عن هويتهن، كذلك حتى لا يكشفهن أحد من أقاربهن أو جيرانهن أو أصدقائهن.
التسول اكتسح محافظة سوهاج، والشحاذة أصبحت مهنة من لا مهنة له ولا وظيفة، والمواطن أصبح مٌطاردا من قِبل هؤلاء الذين تفشوا بين صفوف المواطنين كالوباء؛ ليُوجه المواطنون استغاثاتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ويناشدون المسؤولين المعنيين بسرعة التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
وجاءت منشورات فيسبوك كالآتي: "استغاثة إلى المسؤولين في كل الجهات المعنية للقضاء على ظاهرة التسول المنتشرة بشكل كبير في مقابر سوهاج، والتي يتأذى منها الزائرون بسبب الشتائم والسباب وإلقاء القاذورات على أعتاب المقابر، حيث أننا لم نعد نتحمل، بالإضافة إلى أكوام القمامة بالمقابر".
وتستكمل المنشورات المتداولة عن التسول بسوهاج: "انتشار الأطفال في إشارة 15 وشارع الجمهورية والكاشف والتسول والشحاتة اللي بيحصل في الشارع بداية من العصر لمنتصف الليل لازمله وقفة مع الجمعيات الأهلية اللي بتقول إنها بتراعي أطفال الشوارع وإنها بتحد من الظاهرة، بس الظاهر إن مفيش أي تحرك مع وجود فئة منهم رفضوا المساعدات ومصرين على التواجد في الشارع".
اقرأ أيضًا..