تعرف على وقت "ساعة الإجابة" في يوم الجمعة
الجمعة 12/أغسطس/2022 - 10:28 ص
حسن الخطيب
يعد يوم الجمعة بمثابة عيد أسبوعي للمسلمين، ففيه تجتمع أفضال عديدة، وقد اختص الله يوم الجمعة بأفضلية عن سائر الأيام، فهو خير يوم طلعت فيه الشمس، ومن فضائل يوم الجمعة أن جعل صلاة الظهر فيه مختلفة عن صلاة الظهر في أي يوم.
ويغتنم الكثير من الناس يوم الجمعة؛ ليزيدوا من الدعاء والصلاة والذكر، ولكن بعض الناس تختص الوقت مابين الخطبتين بالدعاء والتكبير، فما هو حكم تخصيص هذا الوقت بالدعاء.
يوم الجمعة
تؤكد دار الإفتاء، بأن يوم الجمعة من خصائص الأمة المحمدية؛ فهو يوم عيد للمسلمين؛ كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه أفضل أيام الأسبوع، خصَّه الله تعالى بعدة خصائص لمزيد فضله ولبيان مكانته؛ فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصَّلَاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ» رواه مسلم، ومن مات في يوم الجمعة أو ليلتها وقاه الله فتنة القبر، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، إِلَّا وَقَاهُ اللهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ» رواه أحمد والترمذي.
اقرأ
أيضًا..
فضائل يوم الجمعة
وتابعت الإفتاء بأنه، من أجل هذه الفضائل فقد اختص يوم الجمعة بعدة وظائف يستحب للمسلم أن لا يغفل عنها، ومن ذلك الغُسل يومها، ولبس أحسن الثياب، والأبيض أفضلها، والتعطر، والتبكير لصلاة الجمعة، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة سورة الكهف، ومن الوظائف أيضًا التماس ساعة الإجابة؛ فقد ورد في عدة أحاديث أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء، وقد اختلفت ألفاظ هذه الأحاديث، وبناءً على هذا الاختلاف تفرَّق العلماء في تحديد هذه الساعة.
لكن الثابت أن في يوم الجمعة ساعة لا يرد فيها الدعاء، وهذه الساعة خفيقة كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه من أنها ساعة خفيفة، حيث وضع النبي صلى الله عليه وسلم- أنملته على بطن الوسطى أو الخنصر، قلنا: يُزهِّدها.
وقت إجابة الدعاء في يوم الجمعة
فالمأخوذ من ذلك أن وقت الإجابة في يوم الجمعة ليس وقتًا كبيرًا، بل هو وقت لطيف لا يهتدي إليه إلا من وُفِّق، هذا من حيث صفتها، أما من حيث تحديدها فالأقوال في ذلك كثيرة، أوصلها الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (إلى ثلاثة وأربعين قولًا، لكنه عقَّب قائلًا: [ولا شك أن أرجح الأقوال المذكورة حديث أبي موسى، وحديث عبد الله بن سلام].
وأوضحت الإفتاء بأن القولان هما أنها الساعة التي بين أذان الجمعة وانقضاء الصلاة، أو الساعة التي بعد العصر إلى أن تغرب الشمس، فكل واحدة من هاتين الساعتين تُرجى فيها إجابة الدعاء؛ قال الإمام أحمد: أكثر الأحاديث في الساعة التي تُرجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر، وتُرجى بعد زوال الشمس.
ونوهت الدار بأن التقيد بوقت محدِّد والتشبث به على أنه وقت الإجابة يوم الجمعة وإنكار كون باقي الأوقات فيه وقتًا للإجابة؛ غير سديد، فينبغي للعبد أن يكون مثابرًا على الدعاء في اليوم كله فيعظم بذلك الأجر.
اقرأ
أيضًا..