«الإفتاء»: هذه هي حدود التعاملات الشرعية والآمنة بين المخطوبين
الخميس 11/أغسطس/2022 - 05:35 م
حسن الخطيب
تعد فترة الخطوبة أول درجات السلم الزوجي، وفيها يكون التعارف بين الطرفين بوضوح أكثر، ليقترب كل منهما للآخر ويتعرف على شخصية بعضهما البعض.
لكن يجب الحذر على المخطوبين، أن هذه الفترة هي فترة لا يصح فيها الاختلاء ببعضهما البعض، فلا يزال الخاطب وخطيبته أجنبيتان لا يصح له أن يمسها، وبهذا أفتت دار الإفتاء.
وكان قد ورد سؤال للدار، تقول فيه السائلة: نرجو منكم بيان الحكم في جلوس الخاطب مع مخطوبته منفردين؟ وهل تُعدُّ المخطوبة زوجةً شرعًا فيجوز للخاطب تقبيلها؟
الجواب
وردت دار الإفتاء: بأن الخِطْبَةُ مجرد وعدٍ بالزواج يمكن لأحد الطرفين فسخه متى شاء، حتى إنَّ الخاطبَ له أن يستردّ الشبكة من مخطوبته إذا أراد ذلك -ولو كان الفسخ من جهته-؛ لأنَّها جزء من المهر الذي يستحق نصفه بالعقد ويستحق كله بالدخول.
وبينت الإفتاء أنَّ الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، وبقدر ما تكون البنت أصْوَنَ لنفسها وأحرص على عفتها وشرفها، وأبعد عن الخضوع والتكسر في كلامها وحديثها، بقدر ما تعلو مكانتها ويعظم قدرها عند من يراها ويسمعها، وتزداد سعادتها في زواجها، ومن تعجَّل الشيء قبل أوانه عُوقِب بحرمانه.
وشددت الدار بأن عليهما منع مقدمات الفواحش بمنع الخلوة وما يتلوها ممَّا حرم الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾.
وأشارت الإفتاء إلى أن تقبيلها فهو أمرٌ محرمٌ، ولا يجوز لها أن تمكنه من ذلك، بل ولا من لمسها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير.
اقرأ أيضًا..