طفل يقتل زميله يوسف بطعنه في القلب بالقليوبية

جريمة غريبة، وقعت في مدينة الخصوص، بمحافظة القليوبية؛ حيث لقي طفل مصرعه على يد آخر، بعد أن طعنه في أحد شوارع الخصوص، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال. 

تم ضبط المتهم، وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، كما تم التجديد له بالحبس خمسة عشر يومًا، وصرحت النيابة بدفن الطفل القتيل وتم تشييع جنازته والألم يعتصر قلوب الحاضرين حزنًا، وتم دفنه بمقابر العائلة.

الطفل يوسف، صاحب روح "حلوة" وخفيفة، الجميع يحبه، يداعب الجميل ويهرج معهم، أخلاقه حسنه، وجميع الأهل والجيران يحبونه، وكان من بيته إلى المدرسة أو الجامع، ونادرًا ما يلعب في الشارع.

وقال والد الطفل يوسف المجني عليه: إن ابني كان يدرس في الصف الخامس الابتدائي، لكن كنت أشعر أنه الأكبر سنًّا بين إخوته، ليس هذا فحسب، بل كان يحظى بحب الجميع هنا من الجيران في المنزل المجاور لنا يقيم طفل يدعي م، 15 عامًا، والذي سخر طاقته في مضايقة نجلي، وبمجرد نزوله الشارع يتشاجر معه، وكنا نتحمل من أجل الجيرة.

وأضاف: المتهم كان دائم السب بالألفاظ القبيحة على ابني وأشقائه، في أثناء ذهابهم للصلاة بالمسجد المجاور للمنزل وعند رجوعهم، نشبت بينهما مشادة ودخلا في مشاجرة بالأيدي مع بعضهما، وعندما تدخل الأهالي لفض المشاجرة بينهما قام المتهم بطعن يوسف بآلة حادة في القلب تسببت في ثقب في القلب وآخر في الرئة تسبب في تكتلات دموية أدت إلى نزيف داخلي دام لمدة أربع ساعات بدون توقف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وكان آخر كلمة قالها لي: "احضني أوي يا بابا".

وفي نهاية كلامه قال والد القتيل: والدة المتهم حرضته على قتل ابني، وأنتظر القصاص القصاص، وأثق في إعادة حق ابني، وأطالب بتوقيع أقصى عقوبة حتى يبرد قلبي وأتمكن من النوم.

البداية كانت عندما تلقي اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، إخطارًا بنشوب مشاجرة في شارع العروبة بدائرة القسم، ووجود متوفى، وتبين مصرع الطفل «ي ا ه»، 10 سنوات، على يد جاره "م. م.ل، 16 سنة، إثر مشاجرة نشبت بينهما لقيام المتهم بسب المجني عليه خلال مروره في الشارع، إذ نشبت بينهما مشادة تطورت لمشاجرة، هدد المتهم المجني عليه بالإيذاء، ودخل منزله المجاور لمنزل المجني عليه، وعاد بآلة حادة وطعن المجني عليه طعنة غائرة أصابت القلب، ونُقل المجني عليه للمستشفى، وتوفي خلال محاولة إنقاذه.

وبتكثيف التحريات وإعداد الأكمنة، تبين أن المتهم دائم التعرض للمجني عليه وأشقائه؛ حيث يفتعل المشاكل بينهما بسبب خلافات الجيرة، وأنه في يوم الواقعة تشاجر مع المجني عليه خلال عودته لمنزله وطعنه بآلة حادة؛ ما أدى لوفاته.