السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

في ذكرى وفاته.. المرأة في شعر محمود درويش

الثلاثاء 09/أغسطس/2022 - 11:46 ص
هير نيوز


تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، الذي ولد في 13 مارس 1941 وتوفي في 9 أغسطس 2008.

محمود درويش واحد من الشعراء االذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن.. ويعتبر أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه؛ حيث يمتزج الحب بالوطن وأيضًا بالحبيبة.




النشأة


محمود درويش المولود في 1941 في قرية البروة الفلسطينية في الجليل، كانت أسرته تملك أرضًا هناك، خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في 1947 إلى لبنان وعادت متسللة عام 1949 بعد اتفاقيات هدنة لتجد القرية قد هدمت وأقيم مكانها قرية زراعية إسرائيلية، فعاش مع عائلته بالقرية الجديدة، وأتم تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية بكفر ياسيف وانتسب للحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل بصحافة الحزب.


 اعتقلته السلطات الإسرائيلية أكثر من مرة بدءًا من 1961 حتى 1972 بسبب تصريحاته ونشاطاته، ثم توجه للاتحاد السوفييتى للدراسة وانتقل بعدها لاجئًا إلى القاهرة، والتحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم غادر إلى لبنان ليعمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.




 

أسس مجلة "الكرمل" وشغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، ثم أقام في باريس إلى أن حصل على تصريح لزيارة أمه.. وخلال تواجده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلى العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء فسمح له بذلك إلى أن توفي في 9 أغسطس 2008 بعد إجراء جراحة قلب مفتوح في مركز تكساس الطبي في هيوستن ودفن جثمانه في 13 أغسطس في مدينة رام الله.



مكانة المرأة


كانت المرأة في شعر محمود درويش، لها النصيب الأكبر في قصائده، خاصة أنه كان يحب والدته كثيرًا فهي ملهمته في عدد من الأشعار، وفي الثقافة العربية، تمثل الأم كمال المرأة.. إذ إن المرأة في شعر محمود درويش لم تكن مجرد كلمات يكتبها في قصائده، فهي كانت حياة أخرى، والدته ووطنه، وحبيبته، وأخته فهو، يحب المرأة لذلك عبر عنها بأكثر من شيء.


اقرأ أيضًا..



احتلت المرأة مكانة بارزة في شعر محمود درويش وظهر ذلك في قصائد تعبر عن حبه لأمه، وأخرى حنينه لامرأة تجسد وطنه، وأخرى لأخته وغيرها لحبيبته.



الأم في أعمال محمود درويش


ظهر في قصائده احتياجه لأمه خاصة بعد اعتقاله بسجن المحتل الإسرائيلي في فترة شبابه؛ مما جعل علاقته بوالدته يفيض منها الحب وهو ما تم ترجمته في أعماله.. "أحنّ إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي وتكبر فيّ الطفولة يوما على صدر يوم وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي".




الحبيبة


اهتم محمود بالتعبير عن حبه للمرأة كحبيبة، فكان حبه راقيًا بدون لوعة، وظهرت قصائد الحب العاطفي في ديوانه الأول: "عصافير بلا أجنحة".. "إلى أين نمضي.. أناديك، إني خلفك، فيك، أحُثَ المنى.. لعينيك.. ليلي الطويل.. وفجري القصير، وكل الذي في الدُّنى لعينيك عيناي .. قلبي، ذاتي، فكري.. حتى القساوة فيك.. وحتى فرارك من دربنا".


وجسد محمود درويش فلسطين والأرض فى معظم قصائده على أنها امرأة، فلم يفرق بين حبيبته ووطنه، وهو ما جسده واضحًا في الكثير من الأبيات رسم ملامح حبيبته بخطوط الوطن.. "الأرض أم أنت عندي أم أنتما توأمان من مدّ للشمس زندي الأرض أم مقلتان سيان سيان إذا خسرت الصديقة فقدتُ طعم السنابل وإن فقدت الحديقة ضيعت عطر الجدائل وضاع حلم الحقيقة لذلك فلسطينية العينين والوشم، فلسطينية الاسم".



آخر أعماله


"لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي".. آخر كتب محمود درويش الشعريّة ودواوينه، قسّمَه إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول لاعب النرد، القسم الثاني قصيدة لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي وهي آخر قصيدة كتبَها، ويرمز بها إلى علاقته بالذات والأرض والموت، القسم الثالث قصائد متنوّعة بين الشعر الوطنيّ والشخصيّ، وفيها قصيدة للشاعر نزار قباني والأديب الصحفي إميل حبيبي.



اقرأ أيضًا..

«سيلفيا بلاث».. قصة شاعرة روائية أمريكية انتحرت بشكل مأساوي أمام أطفالها



ads