بعد تعطيل الدراسة.. الأمهات في ورطة.. والعاملات الأكثر تضررًا

"أعد جدول زمني لتنظيم الوقت في الطوارئ".. بهذه الجملة استهلت "آية طه" أم لثلاث أطفال وهى ربة منزل لا تعمل، لكنها تهاب إجازة الأولاد خاصة غير المعتادة، فعلى الرغم من أن الأولاد لديهم  إجازة أسبوعية هى يوم الجمعة، إلا أنها لا تحمل همها، فيذهب الأبناء للأجداد، وينتهي اليوم ويذهبوا في اليوم التالي لدراستهم، أما الإجازات المفاجئة فيطلب منها أو تعوضهم استذكار دروسهم في المنزل، ونظرًا لأن لديها 3 أبناء. 

أما سعيد عبد الراضي، وهى موظفة بأحد مصالح الضرائب، توضح أن لديها طفلان لا يمكنها أبدًا أن تساعدهم على مذاكرة دروسهم بمفردها ومن حسن حظها أنها تسكن مع أهل زوجها في نفس العقار، فتلجأ دائمًا للإعتماد على أخت الأب أو أخوه أو والدته لتترك لهم الأبناء وهى في عملها، من أجل أن يساعدوهم على استذكار دروسهم، وذلك لان ظروف عملها شاقة لا يمكنها دائمًا أن تأخذ أجازة أو تتابع بشكل دائم المذاكرة مع ابنائها، مضيفة أن الأب مثله مثل باقي الآباء لا يمكنه أن يساعد الأبناء في مذاكرتهم دائمًا بسبب ظروف عمله التي تجعله خارج المنزل فترات طويلة.

إجازة بدون مرتب

المرأة العاملة تقع دائمًا فريسة بين اختيارين الأول مراعاة أبنائها ومستقبلهم وهي المسؤولة عنه من الألف إلى الياء، والإختيار الثاني عملها وتحقيق ذاتها وحياتها التي طالما رسمتها في عقلها، قررت "أمنية سعيد" طبيبة التحاليل أن تختار ابنائها بدون تفكير، كما توضح أنها أنجبت توأم هم الآن في الصف الثالث الإبتدائي، قررت أن تأخذ اجازة بدون راتب من عملها منذ عامين تحديدا حتى تتمكن من مراعاة مذاكرة أبنائها.