بنات

ما الموضوعات التي تبحث عنها المرأة عبر "الشبكة العنكبوتية"؟

السبت 09/يناير/2021 - 10:23 م

آيات الخطيب

ملايين من الفتيات يبحثن عن أشياء عديدة وعبر مواقع مختلفة داخل الشبكة العنكبوتية خاصة من خلال محرك البحث الذكي حول العالم "جوجل"، لكن عن ماذا تبحث النساء؟، ما الذي يشغل عقلهن ويجعلها تتصفح وتزور مواقع بعينها دون غيرها؟.

ووفق تحليلات "جوجل" تريند لعام 2020، فإن هناك عدد من الموضوعات ارتفعت نسب قراءة النساء لها، مع الأخذ في الاعتبار أنها تتغير بين دقيقة وأخرى وفق مدى الإقبال عليها من عدمه، على رأسها تكرار البحث حول مصطلحات وكلمات بعينها مثل: "الاكتئاب، ووصفات الأكل، طرق تربية الأطفال في ظل كورونا، وأشياء أخرى متعلقة بالتجميل والاهتمام بالصحة.

تقول تقى محمود باحثة نفسية: إن نتائج "جوجل" تريند مؤخرًا توضح وبمنتهى السهولة ما الذي يشغل عقل النساء في الفترة الحالية، وبمطالعة النتائج تبدو منطقية لحد كبير ففي الوقت الذي تزداد خلاله قرارات الإغلاق عالميًا وقرارات الحظر، مع ارتفاع أيضًا في أخبار إصابات ووفيات كورونا، الأمر الذي يترتب عليه وجود حالة سلبية سيئة لدى الأغلبية، التي تفسرها معظم السيدات على أنها حالة من الاكتئاب، تبدأ في البحث عن أسبابه ومحاولات علاجه وتفاديه، من ثم ترتفع نسب التصفح لجمل بعينها على شاكلة: "أعراض الاكتئاب"، "طرق علاجه"، "التخلص منه".

وتضيف "تقى"، أن عددًا كبيرًا من السيدات يتجهن لتصفح وصفات الطعام ليس فقط من أجل تجربتها بغرض التسلية، ولكن الأمر يتعلق بتفريغ طاقة الغضب في كثير من الأحيان مع ارتفاع معدلات الاكتئاب.

ونوهت، إلى أن هناك دراسات علمية تشير إلى أن النساء خصيصًا يتجهن لتناول كميات أكبر من الأطعمة على غير عاداتهن، وهو ما يفسر كثرة معدلات البحث حول أشهر وصفات الأطعمة.

أما فيما يتعلق بارتفاع معدلات البحث عبر جوجل "تريند" بخصوص ما يتعلق بتربية الأطفال فالأمر هنا متعلق بأن كورونا أجبرت الأمهات على الجلوس مع أطفالهن في المنزل، خاصة في قرارات وزاراة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتعطيل الدراسة، وهو ما جعل الأمهات يبحثن عن وسائل متعددة لشغل أوقات فراغ أبنائهن، والبحث عن طرق حديثة للتعلم واستذكار دروسهم.