الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"الإفتاء" توضح حكم من يطالب زوجته بحقوقه وينسى حقوقها عمدا

الأربعاء 03/أغسطس/2022 - 11:36 ص
هير نيوز

كتب: حسن الخطيب
كثير من الرجال يتحدثون عن حقوقهم المشروعة على زوجاتهم، ويتناسون حقوق زوجاتهم عليهم، ويتركونها خارج باب شقة الزوجية، وكأن الزوجة ليس لها حقوق على زوجها، والأمثلة على هذه المسألة كثيرة.
وقد بينت دار الإفتاء في ردها على فتوى حول ترك الزوج حقوق زوجته وحديثه المتكرر على حقوقه، بأن هذا الأمر مناف للصواب، بل ويجعل من الدين وسيلة للضغط على الزوجة.
وقد جاء سؤال لدار الإفتاء المصرية، تسأل فيه الزوجة قائلة: زوجي كثير التحدث عن حقوق الزوج على زوجته، ويستخدمها في جعل الخطأ دائمًا لا يصدر إلا مني وأني دائمًا مقصرة في حقه، مما يسبب لي ضغوطًا نفسية كثيرة، فلا أعلم كيف أقوم بإرضائه.. فما حكم هذا التصرف؟
وقد أجابت دار الإفتاء بأن الأحكام الشرعية المتعلقة بالحياة بين الزوجين لا تؤخذ بطريقةٍ يبحث فيها كلٌّ من الزوجين عن النصوص الشرعية التي تبيِّن حدود حقوقه وواجباته، أو تجعله دائمًا على صوابٍ والطرفَ الآخر على خطأٍ؛ بحيث يجعل الدين وسيلةً للضغط على الطرف الآخر وجَعْلِهِ مُذعِنًا لرغباته من غير أداء الواجبات التي تجب عليه هو.
وتابعت الإفتاء في فتواها بأن الحياة الزوجية مبناها على السكن والرحمة والمودة ومراعاة مشاعر كلٍّ من الطرفين للآخر أكثر من بنائها على طلب الحقوق، وفِقه الحياة والخلق الكريم الذي علمنا إياه رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقتضي أن تتقي الزوجةُ اللهَ تعالى في زوجها وأن تَعْلَمَ أن حُسنَ عشرتها له وصَبْرَها عليه بابٌ من أبواب دخولها الجنة.
وشددت أنه على الزوج أيضًا أن يراعي ضَعفَ زوجته ومشقة خدمتها طوال اليوم للبيت والأولاد، وأن يكون بها رحيمًا، وأن لا يُحَمِّلَهَا ما لا تطيق، فبهذه المشاعر الصادقة المتبادَلَةِ يستطيع الزوجان أداءَ واجبهما والقيامَ بمراد الله تعالى منهما، وسَحْبُ ما هو عند القضاء إلى الحياة غير سديدٍ؛ قال تعالى في كتابه الحكيم: ﴿يُؤْتِي الحِكمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾.

ads