آخر تطورات مقتل شاب علي يد أهل حبيبته
الأربعاء 03/أغسطس/2022 - 11:34 ص
محمد علي
المجني عليه في هذا الحادث، لم يكُن ذنبه الوحيد أنه يُحب وأنه يسير خلف قلبه، لكن الذنب الأكبر أن أهل حبيبته تربصوا به حتى أنهوا حياته، بعدما رفضوه ووافقوا عليه ثم أخبروه أن هناك منافسا من أقارب ابنتهم وأن أخاها يوافق عليه، لكن الأمر بحاجة إلى حضوره وحينما جاء أنهوا حياته.
محمد.أ.ب، عمره 33 عاما، لم يكن يعلم أن حبه سيمنعه من التفكير في غدر أهل حبيبته وكيدهم له؛ إذ ساق الحظ العثر الشاب ليلقى حتفه بعدما ذهب إلى الموت بإرادته وبتحريض من والدة حبيبته.
البداية عندما ذهب المجني عليه يحدوه الأمل إلى منزل حبيبته بعدما هاتفته والدتها تخبره بأن ابنتها في حالة نفسية سيئة وترفض الزواج من غيره، ولابد من الحضور للحديث معها، ليذهب الشاب قاصدًا بيت حبيبته، لكن ما هي إلا مسافة قليلة سارها الحبيب إلي المنزل حتى فوجيء بكمين قد أعده له شقيق حبيبته ونجل عمها، وهناك راحا يوثقانه ويضربانه بالعصي والشوم، ولم يُزده الضرب سوى إصرار على نيته الطيبة التي أعلن عنها صراحةً آنذاك: "مهما تعملوا بحبها وبتحبني وهنبقى لبعض".
وقال محمود، إن شقيقه كان متعلقًا بالفتاة التي تسكن منطقة قريبة منهم، وأن القصة بدأت قبل نحو ثلاث سنوات حين تعلق قلب شقيقه بالفتاة وتقدم وحده لأجل خطبتها لكن رفضت أسرتها خطبتهما، وكان مصدر الرفض وقتذاك هوَّ شقيقها، إلا أن «محمد» أعاد الطلب وألح على والده وأسرته حتى التقى كبار العائلتين ووافقت عائلة الفتاة على ارتباطهما، مضت الأيام حتى فوجيء «محمد» بأن الفتاة التي يُحبها قد أغلقت هاتفها المحمول مطلع أسبوع الواقعة، وبعدها هاتفته والدتها وأخبرته أن ابنتها (حبيبته) دخلت في حالة نفسية سيئة بعدما أخبرها شقيقها بنيته أن يزوجها ابن عمها.
وأضاف شقيق القتيل، والدتها قالت لأخي: " إن بنتها رافضة تتجوز حد غير أخويا"، وأكدت له على أنها مش هتكون غير ليه وقالت له تعالي طيب خاطرها بس واقعد معاها شوية علشان زعلانة، لكنه في الطريق فوجيء بشقيقها ونجل عمها يتربصان به قبل أن يُمسكان به ويوثقانه ويرتكبا جريمتهما التي انتهت بوفاته.
البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بشأن ما تبلغ لـ مأمور مركز شرطة الحسينية، بورود إشارة من مستشفى الحسينية المركزي بوصول المجني عليه «محمد أحمد بدران»، 33 عامًا، مزارع، مُقيم في عزبة الخمايرة التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة الحسينية، مصابًا بـ كسر في قاع الجمجمة ونزيف داخلي بالمخ، وتوفي بعد نحو 72 ساعة متأثرًا بإصاباته، وتم تشكيل فريق بحث جنائية وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من المتهمين: «محمد.ن»، 30 عامًا، فلاح، و«محمود.ن.س»، 28 عامًا، حارس مزرعة، وأنهما قد تسببا في مقتل المجني عليه بعد تعديهم عليه بالضرب بواسطة عصي (شوم) مُحدثين الإصابات التي أودت بحياته، فيما تبين حدوث الواقعة، بسبب رفضهما زواج المجني عليه من شقيقة المتهم الأول.
وتم ضبط المتهمين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 12654 جنح مركز شرطة الحسينية لسنة 2022، وبالعرض على جهات التحقيق ووجهت للمتهمين تهمة القتل العمد.
وأصدر قاضي المعارضات في محكمة الحسينية الجزئية بمحافظة الشرقية، قرارًا بـ تجديد حبس المتهمين الاثنين لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامهما بالاشتراك في الاعتداء على المجني عليه بالضرب والتسبب في مقتله؛ وذلك لرفضهما زواجه من شقيقة أحدهما ونجلة عم الآخر، في الواقعة التي دارت رُحاها بنطاق إحدى العزب التابعة لدائرة مركز شرطة الحسينية.