دار الإفتاء: تهميش دور المرأة مخالف تمامًا للشرع والدين
الإثنين 01/أغسطس/2022 - 07:18 م
لايزال هناك من ينادي بأن المرأة لم تخلق إلا للبيت ولرعاية أسرتها فقط، وليس من حقها إثبات ذاتها أو المشاركة في الأعمال المجتمعية والسياسية، أو حتى تحقيق أهدافها.
وحتى يعرف هؤلاء الذين ينادون بهذه المبادئ أنهم قد خالفوا الدين والشريعة، هناك سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، حول كيف يكون الجواب على من يعترض على مشاركة المرأة في الأعمال المجتمعية والسياسية، ويحاول تهميشها وعزلها عن دورها الحقيقي في بناء المجتمع؟.
وأجابت دار الإفتاء المصرية: "معارضة مشاركة المرأة في الأعمال المجتمعية والسياسية إن كان القصد منها هو الحطّ من قَدْرِ المرأة وتهميش دورها في بناء المجتمع، فهذا مخالف لما أصَّله الشرع الشريف من التساوي بين الجنسين في أصل الحقوق والواجبات".
وتابعت أن ذلك مخالف لما قرَّره من مبدأ التساوي بين الجنسين في الأهلية القانونية؛ والله تعالى يقول: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، وروى أبو داود والترمذي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَال".
وأشارت الإفتاء إلى أن هذه المشاركة الآن أصبحت واقعًا لا يُنكَر؛ فالمرأة تشارك الرجل في أغلب الدول الإسلامية والعربية في جميع وظائف الدولة والحياة السياسية والعلمية؛ فالمرأة سفيرة ووزيرة وأستاذة جامعية وقاضية منذ سنوات عديدة.
وشددت الدار على أن المرأة الآن تتساوى مع الرجل من ناحية الأجر والمُسَمَّى الوظيفي في كل تلك الوظائف، فالمطلوب هو جعل هذه المشاركة المحمودة في نفسها في إطار الأحكام والآداب الشرعية والأعراف التي تحفظ للمرأة كرامتها، وتصون عرضها، وتعمر بيتها، وترضي ربها.
اقرأ أيضًا..