تنمية قدراته الأساس.. كيف تجعلين طفلك واثقا من نفسه؟

تنمية مهارات وذكاء الأطفال يعتبر من الأهداف الأساسية لأي أسرة، لأنها الوسيلة التي تجعل الطفل واثقًا من نفسه وغير معتمد على الآخرين في حياته ومتفوقًا في مراحل حياته المختلفة. 

ولتنمية ذكاء الطفل منذ نعومة أظفاره يجب اتباع بعض النصائح النفسية التي من شأنها أن تزيد من قدارته العقلية والجسدية معاً، وفي ذلك الإطار، قال الدكتور عبد العزيز آدم، أخصائي علم النفس السلوكي وعضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية إنه لكي تنمي مهارات طفلك وتساهمي في إرتفاع مستوي ذكائه، عليك بالخطوات الآتية..

لكل طفل موهبة معينة إذا تم اكتشافها وتعزيزها لديه فإنها تحسن من حالته النفسية وتشعره بالإنجاز والتميز، وهذه الهواية قد تكون في الرسم أو الكتابة أو عمل أشكال فنية يدوية أو الاختراعات البسيطة.

الإفراط في استخدام الهاتف والألعاب الإلكترونية يقلل من سلامة العقل وقد يؤدي إلى سمات التوحد لدى الطفل، ما ينتج عنه أضرار خطيرة تتعلق بالنمو العقلي والمعرفي، ولذلك يجب تحديد وقت معين لاستخدام الهاتف لا يزيد عن ساعتين يتم توزيعها على مدار اليوم.

من المهم جدًا عمل برنامج يومي لممارسة الرياضة ولو بالمشي، وهذا سيساعد على الصحة الجسدية للطفل ومن ثم تعزيز القدرات العقلية لديه وكما يقال دائمًا "العقل السليم في الجسم السليم".

بعض الألعاب اليدوية التي تنمي الذكاء مثل تجميع البازل أو تكوين أشكال معينة من المكعبات أو وضع الأشكال في قوالبها الخاصة بها، كلها ألعاب تمني القدرات الذهنية وقدرات التفاعل لدى الطفل.

من المهم جدا المشاركة في النشاطات الجماعية لاسيما في فترة الإجازة الصيفية مثل أنشطة الكشافة أو الأعمال الخيرية، هذا سيعزز روح التعاون لدى الطفل وينمي قدرات التواصل التي تعزز من مستوى ذكائه.

 

إن من أهم خطوات تطوير الطفل وتعزيز ذكائه وتنشئته في بيئة صحية سليمة هو تعليم الطفل أسس الأخلاق القويمة المبنية على تعليمات الدين الحنيف ليصل بذلك إلى إرضاء الله ثم والديه، وهنا نعزز مفهوم القيمة لديه وكيف سيصبح نافعًا لنفسه ووطنه مستقبلًا فنعزز لديه همة الوصول لأعلى درجات النجاح بثبات.

هناك برامج تطويرية للطفل متاحة أونلاين، وهي تماثل دورات التنمية البشرية للكبار، هذه الدورات تعزز من ثقة الطفل بنفسه وتعلمه أن يكون له هدف وخطة يسعى للوصول إليها في حياته وتعرفه معنى وقيمة النجاح. وفي حالة عدم توافر الوقت أو القدرات المادية لذلك، يمكن هنا أن يقوم الأب أو الأم بذلك الدور من خلال الحوار الودي الدائم مع الطفل وتعزيز قيمة الهدف لديه.