«فلا تخشوهم واخشوني».. مبروك عطية يفسر النهي الحادي عشر من القرآن

واستكمل مبروك عطية موضحًا أن هناك أشخاصا هواهم عكس شرع الله لذا لا ينبغي تقديم خشيتك من الناس على خشيتك من الله لأن الله أهل لهذه الخشية، كما أكد أن الموفق هو من كان هواه وفق شرع الله.

ولفت "عطية" النظر إلى نقطة مهمة وهي أن عدم خشيتنا للناس لا تعني تجريحهم واستشهد في ذلك بموقف نبوي شريف وهو حينما أراد رجل أن يدخل إلى الرسول فقال "صلى الله عليه وسلم": أذنوا له بئس أخو العشيرة وهذه كلمة ذم فأذنوا له وحينما دخل الرجل استقبله الرسول بالتبسم وقد له التمر والماء البارد واستمع إليه حتى انصرف ليتساءل الصحابة عن ما قاله الرسول عنه وعن استقباله له فقال "صلى الله عليه وسلم": إن شر الناس من هجره الناس اتقاء فحشه ولست بالفاحش".

كما استشهد عطية بحديث آخر حيث قال النبي "صلى الله عليه وسلم": "ألا أدلكم على أحبكم إلى وأقربكم مني منزلًا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقًا الموطئون أكنافًا الذين يألفون ويؤلفون"، ليؤكد مبروك عطية من خلال ذلك أنه من الوارد أن نختلف ولكن ليس الوارد الإساءة عند الخلاف وذلك اقتضاء برسول الله والذي قيل فيه أنه كان أحسن الناس عشرة.