في ذكرى ثورة 23 يوليو| مصيف جمال عبد الناصر «شكل تاني»

كان للصيف مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قصص كثيرة، حيث اتخذ من شاطئ المعمورة في الإسكندرية مكانًا محببًا له لقضاء عطلة الصيف.

لم تترك السياسة عبد الناصر في المصيف، فلم تكن الاستراحة مكانًا للراحة له ولأسرته فقط، ولكن  كانت لعقد العديد من اجتماعاته.

وأوضح خالد عبد الناصر نجل الزعيم الراحل، أن والده كان له العديد من العادات في المصيف، وهو أنه كان يأخذ معه العائلة كاملة عند رحلته لشاطئ المعمورة، وكان يحب أن يقوم بهوايته وهي التصوير الفوتوغرافي على الشاطئ، ولذلك يوجد الكثير من الصور في أرشيف الصور الخاص به في المعمورة.

ولم تكن رحلة المصيف تخص عبد الناصر وحده، بل كان عادة ما يجتمع مع صديق عمره عبد الحكيم عامر، وكان بيت المشير عامر لا يفصله عن استراحة الرئيس سوى شارع، وكانا يلتقيان يوميًا.

وكانت أسوأ سنوات المصيف لعائلة عبد الناصر عام 1965، حيث يروي عبد الحكيم عبد الناصر، أنه في هذا العام أجبر على البقاء داخل الاستراحة ومنع من الخروج، وذلك لأن ناصر كان من أشد أعداء ظهور أولاده وسط حراسة أمنية، وعندما سئل الابن عن السر في منعهم قال له ناصر عن وجود جماعة إرهابية اسمها الإخوان المسلمين تخطط لاغتيالهم، وهنا تساءل عبد الحكيم قائلاً: "اسمها المسلمين وعاوزين يموتونا ليه؟".

لم تقتصر زيارة عبد الناصر على استراحة المنتزه  رغم أنه كان الوجهة الأولى لقضاء إجازة الصيف مع الأسرة، ولكن كان هناك استراحة جليم، وهي مقر مقابلات عبد الناصر مع رؤساء وزعماء الدول المختلفة أثناء ذهابهم إلى عروس المتوسط، وهي في حقيقة الأمر شقة عبد الناصر نفسه، وتتميز بأنها متواضعة ومفروشة بأثاث بسيط.

وتعد ثالث أماكن صيف عبد الناصر، هو شاليه المنتزه تم إنشاؤه فى عام 1965، وكان يتبع لرئاسة الجمهورية، وخصص كشاليه تذهب إليه زوجة الرئيس الراحل، واستمر شاليه المنتزه تابع لرئاسة الجمهورية حتى السبعينيات حتى قامت الدولة بإصدار قانون جديد وتم نقله باسم تحية كاظم أرملة الرئيس الراحل عبدالناصر، وكانت الأسرة تقوم بدفع إيجار 200 جنيه حتى وصل الإيجار إلى 15 ألف جنيه.

اقرأ أيضًا..

المساواة مع الرجل.. هكذا ساهمت ثورة يوليو في دعم المرأة المصرية