دموع أم: «زوجي هرب بابني من ١١ سنة ونفسي أشوفه وأشم رائحته»
السبت 23/يوليه/2022 - 04:35 م
محمد علي
وقفت أمام محكمة الأسرة بشبرا، تحكي مأساتها مع زوجها الذي خدعها وحرمها من ابنة لمدة سنوات طويلة، حيث أخذها منها بالقوة وسافر خارج مصر في غفلة منها، وهي الآن تعيش مأساة ودموعها لا تفارقها حينما تتذكر طفلها التي حرمت منه فهي تعيش نصف حياة، فقلبها مقسوم نصفين، الأول معها والثاني بالخارج، كما أن روحها سلبت منها بعد أن أخذه منها وسافر.
وقالت سمر بألم: عدنا إلي مصر بعد حصول زوجي على إجازة، وعدنا من الدولة الخليجية، وكالعادة ذهبت لزيارة أهلي في منزلهم وهو قريب من منزل زوجي، وتركت كل مستلزماتي من هاتف محمول وحقيبة وغيرها، وعندما عدت للمنزل لم أجد زوجي وابني، طرقت باب جاري وطلبت منه الاتصال برقم زوجي، فندهشت عندما وجدته رده علي قائلا: "أمي غاضبة منك، واقعدي في بيت والدك لفترة حتى تهدأ أمي، رغم أنني ليس معي سوى الملابس التي ارتديها، فاضطررت للعودة لمنزل أهلي”.
واستطردت سمر ودموعها على خديها قائلة: علمت بعد لك أن زوجي أخذ أبني وأهله وسافر إلي الدولة الخليجية، وظللت عاما كاملا لم أستطع الوصول إليه، فليس معي جواز السفر به إقامة، وسألت كثيرا ووجدت أنه من الصعب أن استخرج فيزا وبعد عام كامل عرفت بالصدفة أنهم في مصر، واكتشفت أنه كتب كتابه على صاحبتي وهي بنت خاله، وأن زيارته لمصر كانت من أجل حفل زفافه، ذهبت لمنزل أهل زوجي بمفردي فليس لدي أخوة رجال ووالدي رجل مسن لأجل إعادة ابني، لكنهم ضربوني وطردوني وفي اليوم التالي سافروا قبل أن استخرج قرار منع السفر أو قرار ضم الصغير، وكانت تلك المرة الأخيرة التي رأيت فيها ابني منذ 11 عاما.
وقالت سمر الزوجة التي افتقدت ابنها الصغير: وبعد عامين حصلت على حكم طلاق، وبعد عامين آخرين أخذت حكم حضانة في مصر، رفع طليقي قضايا إسقاط حضانة ولكنه خسرها، وبعد ذلك استطعت الحصول على باسبور، وساعدني ناس كثيرة على السفر بعمل زيارة للدولة الخليجية، وبعدما وصلت هناك اكتشفت أن المحامي الخاص بي باعني ليهم، وأنهم عادوا لمصر بعدما علموا أنني جئت لتنفيذ الحكم.
واستطردت في استكمال روايتها: عدت مصر مرة أخرى، واستخرجت قرار منع سفر ابني، ولكن لا أستطيع الوصول إليه، علمت أنه في مصر الجديدة، قمت بالبحث عنه في الشوارع اسأل كل طفل في سنه وأبحث في وجوه المارة، فكل يوم ألف في كثير من الشوارع أسأل البوابين والسوبر ماركت، ولكن دون جدوى.
واستكملت: علمت العام الماضي من وزارة التربية والتعليم، أنه مسجل في مدرسة بالغردقة، ذهبت للمدرسة وتأكدت بالفعل أنه مسجل فيها، ولكنه يذهب إليها أيام الامتحانات فقط، أخذت جدول امتحاناته، ولكن للأسف بلغ أحد العاملين في المدرسة زوجي بأنني جئت وسألت عليه، فمنعه من الذهاب للامتحانات، فعملت محضر للمدرسة وقدمت الأحكام، أنني أملك الولاية التعليمية للطفل، وطالبت بمنع سحب ملفه، دفع والده المصاريف ومنعه من الذهاب نهائيا للمدرسة سواء دراسة أو امتحانات، من المفترض أن يكون ابني في الصف الثاني الإعدادي، ولكن لم يذهب للمدرسة منذ العام الماضي، فلم أجد أمامي حلا سوى أن أعمل صفحة باسمه على الفيس، كي يدلني جيرانه على طريقه، ولكن للأسف ليس لدي غير صورتين له وهو في سن 3 سنوات، والآن سنه 14 سنة، كما عملت صفحة على الفيسبوك مثل اسم عيلته، كي يرشح الفيس لي الأسماء من نفس العائلة، وتمكنت من معرفة عناوين وتليفونات والسجل التجاري لطليقي في الدولة الخليجية، ولو كان ابني هناك كنت تمكنت من الوصول إليه، وعلمت من مدرسي مدرسته في الخارج أن والده يقول له ويقول للجميع أنني تركته وأنه تحايل عليا كي أخذه ولكني رفضت، وأنه انطوائي مكسور يظهر كأنه يتيم، معتقد أنني تخليت عنهن وذهبت لأقارب طليقي وأقارب زوجته، وتوسلت إليهم ولكن دون جدوى، لم أترك طريق إلا وسرت فيه، أطلب من أي شخص يعرف ابنى يقوله له "امك هتموت وتشم ريحتك مش بس تشوفك وعمري ما سبته، وبقالي ١١ سنة أبحث عنه.
اقرأ أيضًا..