تصريحات صادمة من شعبة الأدوات المنزلية للسيدات

تسعى بعض السيدات المصريات إلى استثمار وقتهن وأموالهن في مشاريع صغيرة ومتوسطة، تناسب ظروفهن الأجتماعية في عدم تمكنهن من العمل وترك منازلهن يوميًا، وعليه كان الحل الأنسب لبعضهن هو البدء في مشروع يدار من المنزل، ودائمًا ما تفكر السيدة في إدارة مشروع للسلع الرائجة، خاصة لمن لا تمتلك حرفة يدية.

وتتجه أنظار السيدات الباحثات عن مصدر رزق نحو بدء مشروع تجاري لبيع الأدوات المنزلية، إذ أنها سلع تحتاجها البيوت المصرية، لكن هل تستطيع السيدة المصرية بدء مشروع لبيع الأدوات المنزلية، وكم تحتاج من السيولة النقدية لبدءه، وأسئلة أخرى نقلتها «هير نيوز» لنائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، بالغرفة التجارية بالقاهرة، فتحي الطحاوي.

وقال فتحي الطحاوي لـ«هير نيوز» إنه ليس من السهل فتح السيدات لمشروع تجاري لبيع الأدوات المنزلية، والحديث هنا عن السيدات الباحثات عن مصدر رزق في مشروع متوسط أو متناهي الصغر موضحًا أن لبدء مشروع لبيع الأدوات المنزلية على الأقل تحتاج السيدة إلى مبلغ 100 ألف جنيه، حتى تستطيع شراء «جهاز عروسة متنوع»، وعرضه للبيع.

وأوضح أنه لبدء المشروع فإنه لشراء محل تمليك في بعض المناطق قد يصل لـ 4 ملايين جنيه، ولإيجاره يصل لـ 25 ألف جنيه، وحتى في المناطق الشعبية فإن الإيجارات مرتفعة على ميزانية السيدات من الطبقة الوسطى والفقيرة، إذ أن السيدة تحتاج لمبلغ 20 ألف جنيه لبدء مشروع متناهي الصغر في أي قطاع، لكن في الأدوات المنزلية تحتاج لما لا يقل عن 70 ألف جنيه.

وأشار إلى أن السيدة تحتاج إلى عرض 3 أطقم صيني سعرهم لا يقل عن 9 ألاف جنيه، و3 أطقم أكروبال سعرهم لا يقل عن 8 ألاف جنيه، إضافة إلى أطقم الكؤوس والأكواب والمعالق والسكاكين، وغيرها، أي تحتاج إلى بضائع متنوعة من جهاز العرائس حتى تعرضها على الزبائن، وحتى تستطيع «الزبونة» اختيار ما يلائم ذوقها، وعليه لن تسطيع البائعة عرض طقم واحد من كل نوع.

وذكر أنه مما يزيد من صعوبة العمل في هذا القطاع هو ضرورة وجود مكان ملائم لتخزين البضائع، إذ أن معظمها قابلة للكسر، إضافة إلى نقل البضائع من محل الجملة إلى مكان التخزين التي تحتاج إلى وسيلة نقل أمنة، مؤكدًا أن أن أقصى ما تستطيع السيدات العمل به في هذا المجال هو بيع « رفائع» الأدوات المنزلية، عن طريق الـ« أونلاين».

وأكد الطحاوي، أن بيع «رفائع» الأدوات المنزلية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لم يعد مجديًا أو مربحًا، مع زيادة أعداد المتعاملين فيه، وتستطيع السيدة البدء في العمل ببيع «الرفائع» برأس مال لشراء المنتجات يصل لـ 3000 جنيه، إذ تستطيع السيدة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لبضائعهن، لكن لو قامت بإنشاء موقع إلكتروني خاص بها على الإنترنت فإنها ستحتاج إلى مبلغ أكبر بكثير.

وأوضح أنه يقع علي عاتق تلك السيدات أهمية اختيار البضائع الملائمة للذوق العام بمنطقتها، وأن تكون المنتجات ذات خامات وجودة عالية، وعرضها للبيع، أو أن تجلب المنتجات بنظام «الطلب» أي عندما تطلب منهن السيدات بضائع معينة، يقمن بالذهاب للتاجر ويشترين المنتج بهامش ربح بسيط.

وقال إن البيع عن طريق الـ «أونلاين» يحتاج للعمل اليومي، ومحاولة السيدة لزيادة أعضاء المتابعين لموقعها أو صفحتها لما لا يقل عن 15 ألف متابع، للحصول على عائد وعليه تحتاج إلى الصبر لسنوات حتى تجني أرباح هذا المشروع.