الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 الموافق 24 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"للتنفيس أم لخراب البيوت".. الجروبات النسائية في مرمى الاتهام

الجمعة 08/يناير/2021 - 11:47 ص
هير نيوز


مسميات مختلفة لكن المضمون واحد، فالجروبات التي تستهدف النساء وهدفها عرض مشكلاتها وإيجاد حلول لها انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، ويوجد مؤيدون لها يرونها وسيلة للتنفيس، ويوجد معارضون لها يرونها وسيلة لخراب البيوت، "هير نيوز" تلقي الضوء على من يتعرضون لتلك الجروبات ومدى تأثيرها النفسي عليهم.

"تشعرني بأننا جميعا لدينا نفس الهموم"، هكذا كان رأي أمل عبد الرحمن "موظفة بكلية الآداب" عن الجروبات التي تناقش مشاكل السيدت واستكملت قائلًة: "إنها مجرد وسيلة لإثارة الأحزان وإحساس المرأة بأنها لا تعاني لوحدها، مما يمنحها نوعًا من الثقة بذاتها، ويمنحها إدراكًا بأن المشكلة ليست لديها فقط، فكل سيدة تجد مشكلاتها مطروحة في أحد تلك الجروبات، لكن لو أرادت أي من تلك السيدات حل لمشكلتها فلن تجد شيئًا مفيدًا، فكل امرأة وزوجها تختلف في الطباع عن الأخرى وزوجها".

ترى "أمل" أن هذه الجروبات ليست وسيلة لخراب البيوت، إنما هي وسيلة لتبادل الخبرات، حيث قالت: "لا أظن أنها وسيلة لخراب البيوت فإذا كانت المرأة تعاني فعلًا وواقع عليها ظلم، فتصبح النصيحة بتلك الجروبات مجرد محفز لاتخاذ القرار الصائب التي تخشى المرأة من اتخاذه، والأمر يختلف من سيدة لآخرى فمنهن من تهتم بالنصيحة، ومنهن من تأخذها للمعرفة فقط دون تنفيذ، ومعظم عضوات هذه الجروبات غرضهن الخير في الأول والآخر، فأحيانًا يؤدي الحديث في الجروبات إلى رجوع سيدة لزوجها بسبب نصائح غيرها، وأي رأي يكون غرضه الخراب يتم مهاجمته فورًا من العضوات الآخريات".

اختلفت شيماء إبراهيم، خريجة كلية الحقوق، مع رأي أمل، حيث قالت: "هذه الجروبات مجرد تشتيت للانتباه، فلا أحد سيعيش معك مشكلتك، وستجدي نفسك تستمعين لعدة آراء، ولم يشعر بكِ أحد في الآخر، فتلك الجروبات لا تتعدى كونها وسيلة للفضفضة، وأنا عن نفسي لا أقتنع بوجهة نظر سيدة مثلي لأنها بنفس العاطفة والتفكير".

يوضح الدكتور محمد جودة الأستاذ بالجامعة الكندية، تأثير تلك الجروبات على السيدات، قائلًا: "فكرة الجروبات لها إيجابيات، كسهولة تواصل الأشخاص مع بعضهم، لكن السلبيات تكون أكثر مع الأسف، فتواجهنا عدة مشاكل بها، منها سهولة اختراقها، فبعض الرجال غير المنضبطين أخلاقيا ينشئون أكونتات باسم سيدات، ويبدأ كل واحد منهم في استغلال إحدى السيدات، ويقف على نقط ضعفها، ويبدأ بنصيحتها كسيدة مثلها، ثم يتطور الأمر لأشياء أخرى". 

وتابع: "أما لو استخدمها البعض كوسيلة للفضفضة، فهي تصبح عبارة عن طاقة سلبية يصدرها الناس لبعضهم البعض، فلو افترضنا أن نسبة 30% تتصفح تلك الجروبات لتشعر بأنها في نعمة عند سماع مشاكل الآخرين وبأنها في وضع أفضل، لكن لدين نسبة 70% تؤثر عليهن هذه الجروبات بشكل سلبي، كما أن من يوجهون النصائح ليسوا أهلًا للنصيحة، فمن الممكن سيدة تنصح سيدة أخرى بنصيحة خبيثة تؤدي لهدم بيتها".

ويضيف الدكتور محمد جودة، أن الأخطر هو تأثر بعض الفتيات الصغيرات بأفكار الجروبات فتجد بعضهن رافضات لفكرة الزواج بسبب ما يرونه على تلك الجروبات، فيعتقدن أن شكل الحياة مماثل لما تصفه السيدات الأخريات، فيحدث لهن رهبة من فكرة الزواج، فإذا قيمنا الوضع، نجد السلبيات أكثر من الإيجابيات".

"للتنفيس أم لخراب البيوت".. الجروبات النسائية في مرمى الاتهام

"للتنفيس أم لخراب البيوت".. الجروبات النسائية في مرمى الاتهام

"للتنفيس أم لخراب البيوت".. الجروبات النسائية في مرمى الاتهام

"للتنفيس أم لخراب البيوت".. الجروبات النسائية في مرمى الاتهام
"للتنفيس أم لخراب البيوت".. الجروبات النسائية في مرمى الاتهام
"للتنفيس أم لخراب البيوت".. الجروبات النسائية في مرمى الاتهام