«مهر العروس 40 بقرة».. أسرار وكواليس الزواج قبيلة الزغاوة بدارفور
الإثنين 18/يوليه/2022 - 11:54 م
سيد مصطفى
لا يمكن الحديث عن دارفور مع إغفال الحديث عن قبيلة الزغاوة، والتي تعد من أكبر القبائل الأفريقية في الإقليم ولها العديد من السمات والعادات والتقاليد الخاصة التي تميزهم عن أي قبيلة أخرى سواء داخل الإقليم أو السودان، ولا سيما في عادات الزواج.
تعيش قبيلة الزغاوة في كل من تشاد والسودان وتعدادهم يبلغ حوالي 400,000 نسمة موزعين بين الدولتين، ولهم وجود كبير في غرب السودان وخصوصا في دار فور، مما جعل لهم دور كبير في نزاع دارفور، وخرجت بعض الحركات المسلحة التي تنتمي لهم قادتها مثل حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة جيش تحرير السودان جناح مني أركو مناوي القائد العامحاليًا لإقليم دارفور، وفي تشاد ينتمي لها الرئيس التشادي السابق إدريس دبي ورئيس المجلس العسكري الحالي محمد كاكا، ويقطنون المناطق المحاذية للحدود السودانية التشادية.
يطلق الزغاوة على أنفسهم بيري بور، ويتحدثون لغة الزغاوة وهي لغة صحراوية شرقية، ويعملون بالرعي سواء كان الماشية والجمال والأغنام، ويسمى العرب سلالة من الأغنام التي يرعونها الزغاوة.
الزواج من داخل القبيلة
وكشفت الكاتبة السودانية من دارفور إنعام النور، مديرة "المركز الإعلامي لدعم أنشطة المرأة"، والحائزة على جائزة المرأة العربية للإبداع، أنه من عادات الزغاوة في الزواج، أن أغلب الزواجات تتم داخل القبيلة والحكمة من ذلك حرصهم وخوفهم على ابنتهم التي ربما تتعرض للإهانة أو الطلاق من قبل الغريب وهم أيضا من القبائل التي تتخير العرق فالعرق دساس، وحالات الطلاق في عندهم نادرة ، ويتحسبون للأمراض الوراثية.
المهر 40 دنيه
وأكدت النور لـ«هير نيوز»، أنه بعد التقدم والموافقة هنالك فترة للتعارف والخطوبة ثم العقد وفي الماضي كان المهر بالبهائم 40 دنيه فالبقرة تعادل دنيه واحدة ، والجمل السديس يحسب بثلاثة دنيه وهكذا، وهنالك مال يخصص للعمة "خروف" وللخالة والخال.
بدون "حناء" وشنطة القفل
ولا توجد عند الزغاوة حناء للعريس مثل باقي السودانيين أو كثير من الدول العربية وإنما تجهز العروس بها إلي جانب العطور والمشاط ولهم شنطه مميزة للعروس كانت تعرف في الماضي (بالقفل)، بحسب النور.
مراسم الزفاف
ويتميز العرس الزغاوي ينكهة مميزة، تبدأ برقصاتهم الشعبية في المناسبات (الهجوري) (ونقارة الزغاوي) وتجري أيضا عروض سباق الخيل والجمال.
يتمتع العريس بطقس خاص به يسمى سيره للعريس وهو يمتطي ظهر الحصان ويحمل في يده سيف يقطع به الشجرة، وعند القبائل العربية يساق العريس وهو يحمل في يده سوط ، وعند دخول العريس هنالك ذبائح أيضاً .
الجلوس عند الأم للطفل الثاني
وتعد من العادات الغريبة والمميزة عند الزغاوة، أن مراسم العرس غالبا تكون في منزل أم العروس وأحياناً تنجب طفلين ثم ترحل إلى بيتها فتلك المدة التي تقضيها مع أمها بمثابة تأهيل لها لتحمل المسئولية والقيام بواجب الزوج.
اقرأ أيضًا..