مبروك عطية يوضح أنواع لبس الحق بالباطل| فيديو

لقد نهانا الله عز وجل عن العديد من الأمور والغرض من هذا النهي هو جعل الإنسان يتجنب ما قد يُشقيه، ونهي اليوم والذي تناوله الدكتور مبروك عطية في فيديو له تم نشره من خلال صفحته الرسمية بالفيسبوك والذي ورد في قوله تعالى بسورة البقرة هو عدم إلباس الحق بالباطل حيث قال تعالى: "ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق."

هذا وأوضح مبروك عطية أن الهدف من الخطاب الديني هو إراحة الناس ليروي بعدها موقف نبوي اماط به الرسول "صلى الله عليه وسلم" اللبس على الصحابة حينما راوه ليلًا مع امرأة وهموا مسرعين بمجرد رؤيته ليوقفهم الرسول قائلًا لهم إنها زوجة حفصة أم المؤمنين، حينها قال له الصحابة وأن لنا أن شك بك يا رسول الله وأنت القائل فيك الله أنك أولى بالمؤمنين منهم فرد سول الله "صلى الله عليه وسلم" قائلًا إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم بالعروق.

واستكمل "عطية" موضحًا أن أول معنى لإلباس الحق بالباطل هو كتمان الحق والدليل على ذلك فيما ذكره القرطبي والطبري وغيرهم في تفاسيرهم أن اليهود والنصارى كانوا يعرفون الرسول "صلى الله عليه وسلم" كما يعرفون أولادهم وذلك لكونه قد ذكر لديهم في كتبهم السماوية التوراة والإنجيل وبرغم من ذلك كتموا الحق في اعترافهم بكونه هو الذي ذُكر لديهم.

ليأتي ثاني معنى لإلباس الحق بالباطل كما ذكره مبروك عطية وهو تشكيك الناس بالحق ويكن ذلك بتمويع الكلام فتتسبب في إدخال الشك في نفس من أمامك وهذا الأمر قد نراه ونحتك به في حياتنا اليومية، ليختتم حديثه قائلًا بأن الأصل هو أن الحق قوي ويتضح ذلك من قوله تعالى "بل نقذف الحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق"، ولكن قد يطول بقاء الباطل ويرجع ذلك لكتماننا للحق وتشكيكنا به لذا فلابد من إظهاره كي لا نشقى.