مبروك عطية يفسر النهي القرآني «ولا تشتروا بآياتي ثمنًا قليلًا»| فيديو

إن الامتثال إلى النواهي في القرآن الكريم تُعد عبادة لله ومأجور عليها من تركها ولم ينهي الله على شيء حرام إلا ووجد له بديل حلال، ونهي اليوم والذي تناوله الدكتور مبروك عطية من خلال فيديو له تم نشره عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك والذي ورد في قوله تعالى "ولا تشتروا بآياتي ثمنًا قليلًا."

أكد الدكتور مبروك عطية على أن ما شرعه الله لمن قبلنا فهو شرع لنا ما لم يأت ما ينسخه، ففي نهي الله لبني إسرائيل بعد شراء آيات الله بثمن قليل هو أيضًا نهي لنا، كما أكدت الآيات أيضًا على أنهم بالفعل اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا والدليل على ذلك قوله تعالى: "فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون."

وفي تفسير الآية قال مبروك عطية أنه إما أن يكتب الواحد منهم ما يأتي برأسه ويقول هذه من عند الله ويقبض ثمن ذلك أو أن يُحرف الكلام عن مواضعه ويقبض أيضًا، أما بالنسبة لعلمة ثمن قليلًا فقد قال المفسرون أن القلة هنا غير مقصودة وليس معناه أنه لم تم شراء كلام الله بثمن كثير يمكن ذلك ولكن تفسيرها أن مهما قبض الإنسان من أموال ثمن لما قام به من تحريف فهو قليل بالنسبة لقيمة هذه الكلمات.

هذا وأكد "عطية" أنه مهما قرأ الإنسان من الكتب العلمية فإنك لا تأخذ مع كل حرف حسنة كما هو الوضع مع القرآن الكريم حيث أن القرآن متعبد بتلاوته فكلماته نور ولا تقدر بثمن وهذا أمر حقيقي وعكس ما نقوله في حياتنا اليومية من مبالغة في أمور كشراء سلعة والقول أنها سلعة لا تقدر بثمن؛ نظرًا لأنها شيء نادر أو صنع يدويًا فهذا مبالغة أما الحقيقة التي ليس بها خلاف هي أن كلمات الله لا تقدر بثمن.