العالمة الكيميائية والطبيبة «جرتي كوري» ورحلتها العلمية برغم إصابتها بالسرطان
الثلاثاء 12/يوليه/2022 - 03:14 م
إسراء الحسيني
واجهت جرتي كوري خلال حياتها العديد من التحديات التي حفرت اسمها بحروف من نور في مجال العلم والعلماء حيث استطاعت أن تتمكن من خوض تجارها والوصول بها إلى ما تريد على الرغم من الاضطهاد التي كانت تتعرض له لمجرد أنها أنثى حيث أنه كان للذكور مميزات تختلف عن الإناث آنذاك، وكان من بين هذه التحديات هي إصابتها بمرض السرطان 1947 لتستمر بأبحاثها وعملها برغم معاناتها من المرض إلى أن تتوفي عام 1957.
ميلاد جرتي
ولدت جرتي في 15 أغسطس عام 1896 بمدينة براغ لعائلة يهودية وكان والدها هو الكيميائي أوتو رانيتز وكانت والدتها سيدة مثقفة للغاية.
حبها وشغفها للطب
تم تسجيل جرتي بالمدرسة الداخلية الثانوية للبنات 1906، وبعد أن بلغت الـ 16 عاما بدأ شغفها بالطب والذي شجعها على ذلك عمها والذي كان يعمل طبيب أطفال وبالفعل استطاعت جرتي اجتياز امتحان القبول الجامعي 1914 لتبدأ دراستها للطب بجامعة كارلوفا في براغ وكان في ذلك الوقت دراسة فتاة للطب أمر غير اعتيادي.
زواجها
التقت جرتي بكارل كوري أثناء دراسة الطب وتبادلا نظرات الإعجاب والحب ليقررا الزواج بعد التخرج وبالفعل كان لهم ذلك حيث تزوجوا عام 1920 وقبل الزواج قامت جرتي بتغيير ديانتها للكاثوليكية كي يمكنها ذلك من الزواج بكارل.
رحلتها العلمية
عام 1922 انتقلا كلا من جرتي وكارل إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب سوء الأوضاع في أوروبا، لتبدأ العمل في نفس العام بالمعهد الدولي لدراسة الأمراض الخبيثة كمساعدة اختصاصي على الأمراض وهددت بالفصل منه في حال قيامها بعمل أبحاث مع زوجها لتقرر أن تستمر في ذلك ولكن في الخفاء، وتحصل على الجنسية الأمريكية عام 1928، وفي عام 1929 اقترحا الاثنان جرتي وكارل دورة كوري والتي توضح كيفية استخدام الجسم للتفاعلات الكيميائية لتكسير بعض أنواع المربوهيدرات مثل الغلايكوجين إلى حمض اللبنيك، لتعمل في عام 1930 كباحث مساعد بجامعة واشنطن بعد أن انتقلت إلى سانت لويس.
الجوائز التي نالتها
حصلت جرتي عام 1947 على جائزة نوبل في العلوم لتصبح ثالث امرأة وأول أمريكية تحصل عليها كذلك كانت أول امرأة تحصل عليها في مجال الطب، وتكريما لها تم تسمية إحدى الفوهات القمرية وإحدى الفوهات على كوكب الزهرة باسم فوهة كوري، كما نالت جائزة الوسط الغربي من الجمعية الكيميائية الأمريكية، وجائزة سانت لويس وجائزة بحوث السكر وغيرها من العديد من الجوائز.
وفاة جرتي
لم يوقف سرطان التليف النقوي مسيرتها البحثية والعلمية والتي أُصيبت به قبل حصولها على جائزة نوبل ويتم إرجاع سبب الإصابة بهذا المرض هو تعرضها للأشعة السينية خلال فترة عملها في المعهد الدولي لدراسة الأمراض الخبيثة، وقد وافتها المنية عام 1957 بمنزلها.
اقرأ أيضًا..