"مبروك عطية" يوضح: الفرق بين اليأس الممنوع والواجب والمحتمل| فيديو
الإثنين 11/يوليه/2022 - 09:01 م
إسراء الحسيني
من عبادات الترك والتي شرع الدكتور مبروك عطية في الحديث عنها منذ أيام عادة ترك اليأس من رحمة الله وجاء ذلك في فيديو له تم بثه على صفحته الرسمية بالفيسبوك واستشهد بذلك بقوله تعالى في سورة الزمر: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له"..
أرجى آية في الكتاب الكريم
وعن هذه الآية قال مبروك عطية: إن بعض الصحابة والكثير من التابعين قد أعطوها لقبًا وهو أنها أرجى آية في كتاب الله وباب الرجاء فيها مأخوذ من قوله تعالى "إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم"، ليستكمل عطية بأنه لا يأس من رحمة الله في الآخرة ولا يأس من رحمة الله في الدنيا.
خلق الإنسان من عجل
أوضح مبرك عطية أن الإنسان بطبعه عجول يريد أن يدعو الدعاء فيستجاب في الحال، وتُحل المشاكب وتنهال عليه الاموال بمجرد الدعاء بذلك والدليا على هذا قوله تعالى "خلق الإنسان من عجل سأريكم ىياتي فلا تستعجلون".
لماذا لا يستعجل المؤمن إجابة الدعاء؟
وفي استعجال المؤمن استجابة الدعاء قال عطية أن الحكمة من عدم الاستعجال هو لعلم الإنسان المؤمن بأن الله هو الحكيم ومن مقتضيات الحكمة الوقت المناسب الذي يعلمه الله، فلنكن كالصحابة حيث كانوا لا ينعون هم الإجابة ولكن ينعون هم تقبل الله للدعاء من عدمه.
الفرق بين اليأس الواجب والمحتمل والممنوع
إن اليأس الواجب كما أوضحه مبروك عطية أنك تذهب لتأكل مع من في القبور وتنتظر أن يحدث ذلك أو أن تسلم عليكم وتنتظرهم أن يردون عليك السلام هنا لا بد وأن يكون اليأس واجبًا، أما اليأس المحتمل فهو حينما تريد أن تفهم أحدهم امرًا وهو لديه صعوبة في الفهم أو أن تقوم بزراعة أرض والإنفاق عليها من أسمدة وكيماويات ولا تطرح زرعًا أبدًا هنا يكن اليأس محتملًا، ونتهى في ذلك قائلًا بأن اليأس الممنوع هو أن تيأس من رحمة الله عز وجل ليتساءل مستنكرًا كيف لنا أن نيأس من الله وهو يملك خزائن السماوات والأرض.
شرط استجابة الدعاء
اختتم مبروك عطية حديثه بأنه من شروط استجابة الدعاء هو عدم أكل أموال الناس بالباطل؛ حيث كانت هذه نصيحة سيدنا محمد لسعد بن أبي وقاص؛ حيث طلب منه سعد أن يدعو الله له أن يجعله مستجاب الدعاء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطب مطعمك".