طقوس خاصة للأضحية وزيارة الجيران في أفواج.. لعيد الأضحى مذاق مختلف في إريتريا

تختلف طقوس وعادات كل شعب عن الآخر في عيد الأضحى، وتعد من الشعوب المميزة في طقوسها الخاصة بالعيد هو الشعب الإريتري، وهي الدولة التي توجد عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، ويدين معظم سكانها بالإسلام، ويعتزون بثقافتهم وهويتهم العربية.

كشف حامد العجب، القيادي بحركة 24 مايو الإريترية، أن عيد الأضحى في إريتريا له أجواؤه ومذاقه الخاص عند الإريتريين والتي تبدأ في الملبس؛ حيث إن غالبية الإريتريين يلبسون الجلاليب البيضاء، ويفضلونها على غيرها من الملابس أثناء العيد.

وأكد العجب لـ"هير نيوز"، أن عيد الأضحي يسمى العيد الكبير والإيرتريون يحرصون خلال أيامه على الحضور مع الأسرة، حتى لو كان الإريتري مقيمًا خارج الأسرة.

اقرأ أيضًا..

وأضاف القيادي بحركة 24 مايو الإريترية، أن الأضحية لها طقوس؛ حيث يقوم بذبحها كبير الأسرة، ومن تلك الطقوس أن رب البيت صبيحة العيد لا يأكل حتى يذبح، فيجب عند الأرتريين أن يكون أول شيء يأكله رب المنزل يوم العيد يكون من لحم الأضحية.

ولا تتوقف الطقوس في الأضحية عند ذبحها، ولكن تتعدى ذلك إلى تناولها فأول شيء يتناوله الإريتري من اللحم الخاص بالأضحية هي الكبدة، حيث تشوى على الفحم، وتقدم قبل تجهيز اللحم الباقي من الضحية، حسبما أفاد العجب.

وأوضح القيادي في حركة 24 مايو الإريترية، أن الخروف عندما يسلخ يقسم إلى ثلاثة أجزاء؛ الثلث للمنزل والثلث يوزع على الجيران وثلث للفقراء، أما الجيران بدورهم فيهدون لصاحب البيت كما أهدى لهم من لحم الأضحية؛ حيث يعتمد الأكل الإريتري يوم عيد الأضحي على اللحم بجانب بعض الخضروات.

وبين العجب، أن من العادات المتبعة في إريتريا، أنه بعد صلاة العيد يقوم الشباب بالسلام على الجيران ويذهبون لهم في شكل أفواج؛ حيث يدخلون في كل بيت ويمكثون حوالي 5 دقائق يقدم لهم خلالها الحلوى والتمر، وهو ما يختلف عن عيد الفطر، والذي فيه يفضل الإريتريون تقديم العصائر بجانب الحلوى.

ولا يمكن إغفال الأطفال الإريتريين الذين يطوفون على الأقارب، ويقومون بتلقي مبالغ مالية يشترون بها ألعاب الأطفال خلال العيد.

اقرأ أيضًا..

ويوجد عادة مهمة وأساسية عند الإريتريين في يوم عيد الأضحى؛ حيث يذهب بعد الصلاة كل شخص إريتري إلى والدته، ويطلب منها العفو، كما يطلب منها الدعاء؛ حيث يعتقد الإريتريون أن الدعاء في هذا اليوم مستجاب من الأم.