ابتكرها المصريون القدماء وربطها الفاطميين بالعيد.. اعرفي أصل الفتة

تعتبر الفتة من الأطباق الشعبية والتي تشتهر بها دول مثل مصر واليمن والعراق والسودان وسوريا وفلسطين، وكل دولة ولها طريقتها الخاصة في تحضير الفتة، وهي وجبة أساسية في عيد الأضحى المبارك.

كانت الفتة أحد الوجبات الملكية، والمحببة للملوك في مصر القديمة، حيث وقعوا في عشق تلك الوجبة المصنوعة من فتات الخبز مع الأرز ومرقة اللحم، حيث أصبحت من الأطعمة التي لا تغيب عن الولائم والموائد الملكية لتكلفتها العالية، وقيمتها الغذائية.

عادت الفتة للظهور في مصر من جديد مع قدوم الفاطميين وهم السبب في ارتباطها بعيد الأضحى، حيث كانت تُجهز داخل قصور الأمراء ثم يقومون بتوزيعها على عامة الشعب احتفالاً بعيد الأضحى.

لم تتوقف طرق وأشكال طهى الفتة للعصر الفاطمي، وإنما ظهرت الإضافات من البهارات والسمن والدقة والثوم، وذاع صيتها في الدولة العثمانية، حيث كانت تقدم على موائد الأمراء العثمانيين، ومن العثمانيين تطور الشكل المعاصر لهذا الطبق الدسم.

انتشرت الفتة في الوطن العربي، وهي من الأطعمة التي يقبل على تناولها دول الخليج العربي، وتعرف بالكبسة، وتختلف عن الفتة المصرية في نوعية الأرز المستخدم في الكبسة الأرز البسمتي، أما الفتة المصرية يستخدم فيها الأرز الأبيض، كما عرف لها أنواع أخرى مثل الفتة الفلسطينية التي تطهى بالدجاج، واللبنانية التي تستخدم الحمص واللبن الرائب والزبادي، إلى العراقية التي يضاف إليها البقدونس والباذنجان، وحتى السورية التي تتميز لوجود أكثر من نوع فته داخل أراضيها.