طبيب نفسي لـ«هير نيوز»: «إدمان السوشيال ميديا فيروس يُفكك الأسر ويزيد الفجوة بين الآباء والأبناء»
في الآونة الأخيرة أصبحت التكنولوجيا فيروس يُهدد الأسر ويفككها، حيث أصبح بعض الآباء منشغلين دائمًا عن أبنائهم، فيقضون معظم أوقاتهم في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي..
طبيب نفسي يوضح الآثار السلبية للسوشيال ميديا
أوضح د. علي بهنسي، أستاذ الطب النفسي،
أن من الآثار السلبية لانشغال الآباء عن أبنائهم، أن الأطفال والمراهقين حاليًا لا
يعيشون سنهم الحقيقي، فهم يعيشون دورًا أكبر من سنهم، وهذا ما يؤثر عليهم بالسلب.
وأضاف أن الأطفال في كل مرحلة عمرية يحتاجون إلى
متطلبات نفسية وذهنية، ومنها الحب والحنان والانتماء واللعب، فإذا لم يحصل عليها
الطفل تسبب له اضطرابات نفسية جسيمة، ويظل محتاج إلى الحب والحنان، ويبحث عنه
طوال حياته.
الحب والاهتمام مهم للأبناء
وأشار الطبيب، إلى أن قدرة الإنسان على العطاء
المعنوي أو المادي لها علاقة مباشرة بالقدر الذي حصلوا عليه من الحب والرعاية
عندما كانوا أطفالاً، فيجب على الوالدين أن يمنحوا أبناءهم قدرًا كبيرًا من الحب
والاهتمام، وأن يضعوا هذا نصب أعينهم.
وأوضح أن انشغال الآباء الدائم بالهواتف وعدم
تواصلهم مع أبنائهم بالقدر الكافي، سيُعمق الفجوة بينهم، ويصاب الطفل بالشعور
بالوحدة والإهمال، وسينعكس هذا على تصرفاته ، فيصيبه بالانطوائية والعنف والعزلة
واضطرابات سلوكية مختلفة.
أوضح أن الأطفال في الوقت الحالى يكونون ثقافتهم من
مواقع التواصل الاجتماعي ، فيأخذون ثقافتهم من الخارج، وهذا ما نراه حاليًا
متمثلًا فى الموضة والأفكار الشاذة، وهم مقتنعون تمام الاقتناع بأنهم على صواب..
ناصحًا أنه يجب شن حملات لتوعية المجتمع
بمخاطر هذه الظاهر.