مأساة.. عروس الأقصر فارقت الحياة ليلة زفافها
واقعة مسأوية،
تبدلت الأفراح فيها بالأحزان، وبدلًا من أن ترتدي فستان زفافها ارتدت الكفن لزفافها
إلى قبرها بدلًا من زفافها إلى شقة زوجها، الأصوات والآلام حلت مكان الزغاريد،
وتحول سرادق الفرح وحفل زفافها إلى سرادق لأخذ العزاء فيه؛ حيث فارقت عروس الحياة
يوم الحنة، وقبل ساعات قليلة من زفافها على زوجها وانتقالها من منزل والدها إلى شقة عريسها الذي كانت تحبه.
ذبحة صدرية
البداية عندما
انتوت العروس زوجة العريس أحمد الذي يعمل محاميًا،
الخروج من منزل أسرتها متوجه إلى الكوافير لارتداء فستان الحنة، وكانت علامات
السعادة والفرح والبهجة ترسم ملامح وهها، وكل من تشاهدها من زميلاتها تأخذها
بالأحضان وتبارك لها، بعدما نقشت رسومات الحنة على أيديها وقديمها وكذلك حضر جميع
جيرانها وأقاربها واحتفلن معها بالحنة، لكنها فجأة شعرت بألم وكأن شيئًا ما يقبض في
صدرها، وواصلت العروس فرحتها ولم تعط الأمر اهتماما واعتقدت أن ذلك نتيجة إرهاق
الأيام الأخيرة، وسرعان ما زادت الآلام فجأة وسقطت على الأرض مغشيًّا عليها، وتجمع
أهلها حولها واقترب زميلاتها منها كما أسرع عريسها إليها، وعلى الفور تم نقلها إلى
المستشفى وتبين أنها توفيت نتيجة ذبحة صدرية.
سيطر الألم والحزن
على قرية الغريرة في المطاعنة التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، وتم تشييع
جثمان العروسة إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، وسط أجواء حزينة ونوبات بكاء دموع
كسيل الماء.
اقرأ
أيضًا..
قتل ست الحبايب.. لم تساعده في مصاريف الزواج فطعنها بالسكين
وفي السياق نفسه، توجهت نقابة المحامين بمحافظة الأقصر
برئاسة النقيب الدوشي شاكر، بنعي العروس في بيان لها قائلة: "عروس الجنه إن شاء
الله، شقيقة علي عيسى المحامي بإسنا، وابنة عم محمود عيسى المحامي وعضو مجلس نقابة
محامين الأقصر سابقًا، والتي وافتها المنية يوم زفافها، نسأل الله تعالى أن تزف إلى
الجنة، ويلهم أهلها وذويها وزوجها الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا
حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".