قصة المثل العربي القديم «وعند جهينة الخبر اليقين»
الإثنين 27/يونيو/2022 - 07:32 م
إسراء الحسيني
إن حياة العرب قديمًا مليئة بالعديد من الحكم والأمثال التي لا نزال نسمع صداها حتى اليوم ولعل مثل اليوم من القليل أن نسمعه وهو "وعند جهينة الخبر اليقين" لذا سيتم توضيح قصته خلال السطور القادمة.
قصة المثل العربي القديم
تعود قصة هذا المثل إلى قديم الزمان حيث العرب قديمًا حيث كان يوجد شخصان يُدعى أحدهم حصين بن عمرو والآخر الأخنس بن كعب وكلاهما من مدينة جهينة ونظرًا لضيق العيش والظروف المالية الصعبة قررا الاثنان الخروج في طلب الرزق.
قاطعي طرق
أثناء بحثهم عن مصدر للرزق فكر الاثنان في أن يعملا كقاطعي طرق وبالفعل انتظروا أول شخص يمر وهجموا عليه وجردوه من كل ما يملك ولكن الرجل عرض عليهم عرض وهو أن يقول لهم عن شخص يحمل الغنائم من بلدته بني لخم إلى أحد الملوك ولكن ما قاله هذا طلب أمامه أن يتركوا له جزءا مما أخذوه منه فوافق الرجلان وبالفعل ذهبوا للمكان الذي وصفه لهم هذا الرجل وبالفعل وجدوا ما قاله صحيحًا حيث أنهم التقوا بالرجل اللخمي وهو يستظل تحت شجرة ومعه الغنائم وحينما رآهم مقبلين عليه عرض عليهم الطعام والشراب وبالفعل أكلوا معه لينام بعدها الأخنس وحينما استيقظ كانت المفاجأة.
فلهذا وغيره خرجنا
حينما استيقظ الأخنس وجد الرجل اللخمي مقتول ليغضب من فعله حصين ويعاتبه لقتله رجل قدم لهم الحسنى ليتفاجأ برد فعل حصين والذي طلب منه أن يهدأ ثم قال له " يا أخي فلهذا وغيره خرجنا" ليقوم بعدها الحصني بإخراج سيفه ومن ثم قتل الأخنس والعودة إلى مدينة جهينة حيث التقى بأخت الأخنس والتي سألته عنه فأجابها بأنه قتله فلم تصدقه وقالت له من مثلك لا يقتله وانصرفت باحثة عنه في جميع الأماكن، لينشد في ذلك حصين بيت قال فيه "تساءل عن حصين كل ركب وعند جهينة الخبر اليقين" لتصير تلك الجملة مثل يقولها العرب قديمًا لمن يملك الحقيقة كاملة وعليك سؤاله لمعرفة الأمر.
اقرأ أيضًا..