والدة طفل التروسيكل: «أبوه لم يتعرف على جثته من كثرة الإصابات»
اسمه محمد، رغم صغر سنه إلا أنه كان يعمل باليومية لكي يُساعد والديه، في تحمل أعباء الحياة، منذ أن كان في الصف الأول الابتدائي كان يعمل على عربة فول، وظل يعمل في أكثر من مهنة حتى استطاع أن يشتري "تروسيكل"، وعمل سائقا عليه وينقل بضاعة تجار الفاكهة، وفي اليوم الأخير استدرجه مجهولان وخططا لسرقة التروسيكل، وعندما قاومهما قتلوه، وقيدوه من قدميه ويديه وألقوا به في المصرف المائي.
وقالت والدة المجني عليه: "ابني
كان قرة عيني كنت أراه كبيرا نظرا لتصرفاته وأفعاله معي، حيث ظل يعمل ويكد لمساعدة
والده منذ صغره وعندما "حوش" مبلغ مالي اشترى التروسيكل، لنقل بضائع تجار
الفاكهة، من سوق الجملة بالفيوم، مشيرة إلى أنه في اليوم الأخير اختفى ولم يعد في
موعده".
وأضافت الأم المكلومة: "بحثنا عنه في كل مكان ولم نعثر عليه، وحررنا محضراً باختفاء ابننا، وكنت أشعر أن حدث له مكروه لأن قلبي كان ينبض سريعا، حتى فوجئنا بالشرطة تستدعينا للتعرف على جثة ابنهم، وذهبت أنا وزوجي إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام للتعرف عليه"، موضحةً أنّ والده لم يتعرف عليه بسبب كثرة الإصابات، ولكنها تعرفت عليه وعلى ملابسه من النظرة الأولى فأصيبت بصدمة هي وزوجها، وشعرا أنّ ظهرهما قد انكسر.
واستكملت: "دموعي لم تجف ووالده إلى الآن
مصدوم، حيث كان محمد يتميز بأخلاقه وأدبه بشهادة الجميع، وتخلي عن طفولته ليساعد
والده، في مسؤوليات الحياة، وفي أثناء النظر عليه عثرنا على حلقة الميدالية الخاصة
بمفتاح التروسيكل في إصبعه، وهذا يعني أنه قاوم اللصوص، حتى لا يسرقوه وقتلوه
بطريقة بشعة".
جدير بالذكر أن الطفل محمد.ح، 15 سنة، قد خرج
من منزله فجراً ليعمل على تروسيكل الخاص به، إلا أن لصوص مجهولين استدرجوه إلى منطقة
الحريشي، وقتلوه ووثقوه وألقوه في بحر تلات، وفروا هاربين، وعثروا على جثته عقب يومين
من اختفائه.
اقرأ أيضًا..