بذكرى ميلادها.. "الملكة نازلي" عاشت بالحرملك وغيرت ديانتها للمسيحية ورفضت العودة إلى مصر
كانت امرأة مطلقة من زيجة لم تستمر سوى 11 شهرًا، وحين رآها الملك فؤاد الأول، ملك مصر، آنذاك، تقدم إلى خطبتها وتزوجها رغم أنه كان يكبرها بنحو 26 عامًا، لتصبح هي أول من تحمل لقب "الملكة الزوجة" في مصر، وعاشت في الحرملك بقصر العباسية حتى أنجبت ابنها الأول "فاروق" الذي أصبح ملكًا لمصر، وأصبحت تحمل لقب "الملكة الأم"..
من هي الملكة نازلي؟
نازلي صبري،
ولدت في 25 يونيو عام 1894، وتوفيت في 29 مايو عام 1978، وكانت أول من تحمل لقب "الزوجة
الملكة" في مصر من عام 1919، وهي الزوجة الثانية للملك فؤاد الأول، ملك مصر.
تنتمي نازلي لعائلة من
أصول مصرية وتركية ويونانية وفرنسية. والدها عبد الرحيم صبري باشا، وزير الزراعة
ومحافظ القاهرة، ووالدتها توفيقة خانم شريف.
تعلمت نازلي في
مدرسة "ليسيه دي لا ميري دي ديو" في القاهرة، ومدرسة "كوليج
نوتردام دي سيون" في الإسكندرية. وبعد وفاة والدتها، أُرسلت هي وشقيقتها إلى
مدرسة داخلية في باريس لمدة عامين.
بعد عودتها،
اضطرت نازلي، للزواج من ابن عمها خليل صبري، إلا أن الزواج انتهى بالطلاق بعد أحد
عشر شهرًا. وبعد الانفصال، بقيت في منزل صفية زغلول.
اقرأ أيضًا..
«ملكة إسكتلندية» المرأة التي وهبت نساء العالم الفستان الأبيض للزفاف قبل 500 عام
زواجها من الملك فؤاد الأول
رأى فؤاد
الأول، نازلي، لأول مرة في عرض أوبرا، وفي 24 مايو عام 1919، تزوجها رغم أنه كان
يكبرها بنحو 26 عامًا. وأقيم حفل الزفاف في قصر البستان بالقاهرة.
وبعد الزواج، انتقلت
نازلي، إلى الحرملك في قصر العباسية، وكانت تتعرض لضغوط من زوجها لإنجاب ولد، حتى
لا تمضي باقي عمرها بين الجواري بالحرملك.
وبعد ولادة
ابنهما الوحيد، فاروق، سُمح لها بالانتقال إلى قصر القبة - المقر الملكي الرسمي -
مع زوجها. وعندما تم تغيير لقب فؤاد إلى الملك، حصلت على لقب ملكة.
ثم أنجبت نازلي، أربع بنات هن (فوزية، وفايزة،
وفايقة، وفتحية).
محاولات انتحارها وتغيير ديانتها
كانت نازلي،
حبيسة القصر الملكي أغلب الوقت، ولأنها ترعرعت في بيئة جعلت منها امرأة متحررة،
كانت ترفض هذه الحياة، وتتشاجر كثيرًا مع الملك فؤاد، ويُقال بأنها حاولت الانتحار
بتناول جرعات زائدة من الأسبرين.
وبعد وفاة
الملك فؤاد عام 1936، أصبح ابنها فاروق ملك مصر الجديد، وأصبحت هي "الملكة
الأم"، وفي عام 1950، وبينما كانت تتلقى العلاج من مرض الكلى في أمريكا،
جردها ابنها من ألقابها وامتيازاتها.
كان عقاب
فاروق لوالدته بسبب دعمها لزواج شقيقته "فتحية" من رجل مسيحي يُدعى
"رياض غالي"، ويُقال بأن الملكة نفسها تحولت إلى الديانة المسيحية في
وقت لاحق، وغيرت اسمها إلى "ماري إليزابيث".
في عام 1955،
اشترت نازلي، قصرًا من 28 غرفة في بيفرلي هيلز، بمبلغ 63 ألف دولار. وفي عام 1965
حضرت نازلي، جنازة ابنها فاروق، في روما.
رغم بيع
مجوهراتها في مزاد وحالتها الاقتصادية السيئة، رفضت نازلي، العودة إلى مصر عام
1976، حين أرسل بطلبها الرئيس المصري أنور السادات، واستقرت في الولايات المتحدة
الأمريكية، وتوفيت هناك عن عمر يناهز 83 عاما.