«الأصل ورا الحكاية» من أين جاء العالم باحتفال عيد الأب وعلاقته بعيد الأم؟

كشف موقع " فازر داي" أنه تم الاحتفال بعيد الأب الأول للأمة في 19 يونيو 1910، في ولاية واشنطن. ومع ذلك، لم يكن رسمًا حتى عام 1972، بعد أن جعل الرئيس "وودرو ويلسون" عيد الأم رسميًا، فأصبح يوم تكريم الآباء عطلة وطنية في الولايات المتحدة.. 

وأكد الموقع، أنه تعود أصول "عيد الأم" الذي نحتفل به اليوم إلى حملات السلام والمصالحة في حقبة ما بعد الحرب الأهلية. وخلال ستينيات القرن التاسع عشر، بناءًا على طلب الناشطة آن ريفز جارفيس، احتفلت إحدى مدن ولاية فرجينيا الغربية المقسمة بـ "أيام عمل الأم" التي جمعت بين أمهات جنود الاتحاد الكونفدرالي وجنود الاتحاد.

يأتي أصول عيد الأب، من أنه لم تقابل حملة الاحتفال بآباء الأمة نفس الحماس ربما لأنه، كما أوضح أحد بائعي الزهور، "الآباء ليس لديهم نفس الجاذبية العاطفية للأمهات."

وتحت رعاية كنيسة في فرجينيا الغربية في 5 يوليو 1908، شهدت أول حدث في البلاد تكريماً للآباء صراحةً، وهي خطبة يوم الأحد لإحياء ذكرى 362 رجلاً لقوا حتفهم في تفجيرات ديسمبر السابقة في مناجم شركة فيرمونت للفحم في مونونجا ، لكنها كانت كذلك إحياء لمرة واحدة وليس عطلة سنوية.

حاولت امرأة من سبوكان بواشنطن تدعى سونورا سمارت دود، في العام التالي، إنشاء يوم رسمي معادل لعيد الأم للآباء الذكور، حيث  ذهبت إلى الكنائس المحلية وجمعية الشبان المسيحيين وأصحاب المتاجر والمسؤولين الحكوميين لحشد الدعم لفكرتها ، وكانت ناجحة، حيث احتفلت ولاية واشنطن بأول عيد الأب على مستوى الولاية في 19 يونيو 1910.

انتشرت العطلة ببطء في عام 1916، كرم الرئيس ويلسون، هذا اليوم باستخدام إشارات التلغراف لرفع العلم في سبوكان عندما ضغط على زر في واشنطن العاصمة في عام 1924، حث الرئيس كالفن كوليدج حكومات الولايات على الاحتفال بعيد الأب.

ويتم الاحتفال اليوم بيوم تكريم الآباء في الولايات المتحدة في يوم الأحد الثالث من شهر يونيو، ويتم تكريم الآباء  في بلدان أخرى وخاصة في اوروبا وأمريكا اللاتينية، في  عيد القديس يوسف، وهو عيد كاثوليكي تقليدي يصادف يوم 19 مارس.

استمر العديد من الرجال في ازدراء اليوم،  كما كتب أحد المؤرخين، "لقد سخروا من المحاولات العاطفية للعطلة لتدجين الرجولة بالزهور وتقديم الهدايا، أو أنهم سخروا من انتشار مثل هذه العطلات كوسيلة تجارية لبيع المزيد من المنتجات - غالبًا ما يدفع ثمنها الأب بنفسه".

نشأت خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي،  حركة لإلغاء عيد الأم وعيد الأب تمامًا لصالح عطلة واحدة ، عيد الوالدين،  في كل عام في عيد الأم ، احتشدت المجموعات المؤيدة لعيد الآباء في سنترال بارك بمدينة نيويورك - وهو تذكير عام، كما قال الناشط في يوم الآباء والمؤدي الإذاعي روبرت سبير ، "يجب أن يحظى كلا الوالدين بالحب والاحترام معًا".

ومن المفارقات، أن الكساد الكبير أخرج هذا الجهد عن مساره لدمج العطلات وإخراجها من التجارة، ولكن ضاعف تجار التجزئة والمعلنون الذين يكافحون جهودهم لجعل عيد الأب "عيد الميلاد الثاني" للرجال ، من خلال الترويج لسلع مثل أربطة العنق والقبعات والجوارب والغليون والتبغ ونوادي الجولف وغيرها من السلع الرياضية وبطاقات المعايدة.

بدأ المعلنون  يجادلون عندما بدأت الحرب العالمية  الثانية بأن الاحتفال بعيد الأب كان وسيلة لتكريم القوات الأمريكية ودعم المجهود الحربي، حيث أنه بحلول نهاية الحرب ، ربما لم يكن عيد الأب عطلة فيدرالية ، لكنها كانت مؤسسة وطنية.

في عام 1972، في خضم حملة إعادة انتخاب رئاسية حامية الوطيس ، وقع ريتشارد نيكسون إعلانًا يجعل عيد الأب عطلة فيدرالية أخيرًا. يقدر الاقتصاديون اليوم أن الأمريكيين ينفقون أكثر من مليار دولار سنويًا على هدايا عيد الأب.