يمكن أن تجرب العديد من المقبلات و"السناكس" ولكن في دولة أوغندا هذا الطعام الذي يُقدم بين الوجبات له مذاق خاص؛ لأنه عبارة عن طبق مكون من "الحشرات" التي تطهى في الزيت لتكون مقرمشة، ويتناولها الأوغنديون، بل ويقبلون عليها بشكل واسع.

 

يتم تحضير نسينين في المنطقة الوسطى بأوغندا، من قبل كل من البائعين والأطفال والآباء في المنزل؛ حيث يقطف الأوغنديون أجنحة الجنادب وأرجلهم، ثم يقلى الحشرات غير المحظوظة بزيتها بالبصل أو الفلفل الحار أو بهارات أخرى؛ حيث إن نسينين يفرز الزيت يجعلها ميسورة التكلفة لا يحتاج السكان المحليون إلى شراء زيت الطهي.

يتوفر العلاج الشعبي لعدة أشهر فقط كل عام، خلال موسم الأمطار في شهر مايو وخاصة نوفمبر، وقامت النساء والأطفال بجمع النسينين لاستخدامهم الخاص، وتعتبر أحد التقاليد المحلية، أن النساء يقمن إلى تقديم النسينين إلى أزواجهن، الذين قدموا لهن فستانًا مقابل ذلك، لكن صيد النسينين أصبح صناعة مربحة بشكل متزايد في أوغندا.

 

ظهر النسينين في نوفمبر، ونصب الرجال مصائد مصنوعة من براميل معدنية وصفائح الزنك المموجة؛ حيث يترك الصيادون مصابيح كهربائية عالية القوة مشتعلة طوال الليل؛ ينجذب الجراد إلى الضوء، يضرب الأوراق ويسقط في البراميل؛ حيث ينقر العديد من صائدي الجراد بشكل غير قانوني على شبكات الكهرباء المحلية لإضاءة مصائدهم التي يفقد الأوغنديون القريبون الطاقة بانتظام خلال موسم الأمطار.

يبيع الصيادون جنادبهم المأسورة إلى الباعة الجائلين والباعة المتجولين، بمجرد تتبيلها وتقليها، تبيع الحشرات حوالي 1000 شلن أوغندي (حوالي 40 سنتًا) مقابل بضع ملاعق صغيرة، يضعها الأوغنديون في أفواههم في الشارع أو في المنزل، وغالبًا ما يبيع السقاة الوجبة الخفيفة المقلية جنبًا إلى جنب مع البيرة الباردة ، مثل الفول السوداني المحمص في أجزاء أخرى من العالم.