الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"دقه في الحيطة ورجع البيت" قصة المثل الشعبي "مسمار جحا"

الأحد 12/يونيو/2022 - 05:02 م
هير نيوز

في حياتنا اليومية نُصادف هؤلاء الناس الذي يكثرون من الأعذار كي يأخذوا ما ليس لهم، وأعذارهم هذه تكون مثل "مسمار جحا"، أي أعذار غير مقنعة بالمرة تجعل من أمامهم يشعر بالضيق منهم، ويفضل الفرار عن البقاء.





قصة المثل 


ترجع قصة هذا المثل إلى شخصية جحا وهو من أشهر الشخصيات التي تم ذكرها في كتب التراث العربي القديم وكان يمتلك بيت ونظرًا لفقره أراد في يوم من الايام أن يبيع ذلك البيت والذي كان لا يملك سواه  ليأتي إليه أحدهم لشرائه وبالفعل قام جحا بقبض ثمن المنزل من الرجل ولكنه طلب منه أن يدق مسمار في أحد جدران المنزل، فوافق الرجل رغم اندهاشه وعدم معرفته بالسبب الذي دفعه لفعل ذلك.


اقرأ أيضًا..




مسمار جحا


ليتفاجأ الرجل في اليوم التالي بمجيء جحا ففتح له الباب وبسؤال جحا عن سبب الزيارة قال إنه جاء كي يطمئن على المسمار فتعجب الرجل ولكنه وافق بأن يطمئن جحا على المسمار؛ ليتكرر هذا الأمر عدة أيام حيث كان جحا يذهب إليه وقت تناول الرجل للطعام ومن ثم يعزم عليه الرجل كي يأكل، وبالفعل كان جحا يُقدم على تناول الطعام، حتى جاء يوم وظل فيه جحا لوقت متأخر من الليل بل وقد افترش الأرض وهنا سأله الرجل لماذا يفعل ذلك، فجاءت إجابة جحا صادمة للرجل؛ حيث قال له: "أود أن أحرس المسمار أثناء الليل وأنام في ظله" وبعد أن تركه الرجل يفعل ما يشاء، جاء في اليوم التالي وعزم على ترك المنزل لجحا لكونه لا يجد راحته فيه بسبب زيارات جحا المستمرة له ومكوثه في المنزل كما لو كان فردًا من أفراد العائلة، وحينما سأل الناس الرجل عن سبب تركه للمنزل قال "مسمار جحا".. وهنا صارت تلك الجملة مثلًا نستعمله حتى اليوم.


اقرأ أيضًا..

الكلمات المفتاحية
ads